أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

مناوشات قسد والقوات الحكومية لا تتوقف .. خطر انفجار المواجهة مع تعثّر المفاوضات

اشتباكات محدودة في العشارة .. ومعارك متقطعة في ريف حلب الشرقي

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية اليوم بياناً اتهمت فيه القوات الحكومية السورية بمهاجمة عناصرها قرب جسر العشارة في بلدة “درنج” بريف “دير الزور” الشرقي.

سناك سوري _ متابعات

وقال البيان إن القوات الحكومية كانت تقوم بتأمين عبور مجموعات من المهرّبين عبر نهر الفرات، مضيفاً أن “قسد” تعاملت مع الهجوم، لكنها تحمّل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن الاستهداف.

في حين، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن اشتباكات محدودة بالأسلحة الرشاشة شهدتها البلدة بين الطرفين، وساد بعدها هدوء حذر فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، مشيراً إلى أن المنطقة تعد خط تهريب حيوي بين مناطق نفوذ الجانبين ما يزيد من حساسية الموقف واحتمالات تجدد المواجهات، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حول الاشتباكات.

المناوشات بين “قسد” والقوات الحكومية لا تتوقف، وسط تبادل للاتهامات من الجانبين بافتعال المواجهات، حيث أعلنت “قسد” قبل أيام تصديها لمحاولة تسلل وقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية في منطقة “دير حافر” بريف “حلب”.

في المقابل نقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر حكومي  في 31 آب الماضي قوله أن وحدة من الجيش السوري تصدت لمحاولة تسلل عناصر من “قسد” في قرية “تل ماعز” شرق “حلب”، مضيفاً أن مجموعات من “قسد” تتمركز في “دير حافر” وقرية “أم تينة” استهدفوا مواقع الجيش في “تل ماعز”.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات الأولى كانت بالأسلحة الخفيفة ومع استمرار القصف من عناصر “قسد” تم الرد على مصدر النيران بالسلاح الثقيل واستقدام مجموعات مؤازرة لنقاط الجيش في “تل ماعز”.

لكن “قسد” نفت تلك الاتهامات وقالت أن عناصرها لم تنفذ أي هجوم ولم تدخل أي اشتباك، واعتبرت أن ما جرى كان مشاكل داخلية على النفوذ بين الفصائل التابعة للحكومة السورية.

الوضع الراهن بين الطرفين يهدد بانفجار محتمل لمواجهات أوسع في ظل تعرقل المسار السياسي بعد التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل بناء على اتفاق 10 آذار الذي وقعه الرئيس السوري “أحمد الشرع” وقائد “قسد” “مظلوم عبدي” قبل أشهر، والذي نصّ على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، على أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.

فيما يبدو أن نقاط الخلاف بين الطرفين لا تزال أوسع من التوصل إلى حل، لا سيما ما يتعلق بـ”اللا مركزية” وضم “قسد” إلى الجيش والخلاف على حلّها أو دخولها للمؤسسة العسكرية ككتلة موحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى