بعد دوره في التسويات مع رجال الأعمال .. أنباء عن تكليف أبو مريم الأسترالي بملف الاتصالات
من هو أبو مريم الأسترالي؟ وكيف قاد لجنة سرية لإعادة هيكلة الاقتصاد السوري

قال مصدر مطلع لصحيفة “زمان الوصل” المحلية أن السلطات السورية كفّت يد “رامي صوان” المعروف باسم الشيخ “أبو زيد” عن ملف الاتصالات وكلّفت “أبو مريم الأسترالي” بتولّي المهمة.
سناك سوري _ متابعات
وأوضح المصدر أن قرار إعفاء “صوان” من منصبه تزامن مع إجراء مماثل بحق الحارس القضائي لشركة MTN المحامي “محمد العيسى”، مبيناً أن “صوان” عرف بنظافة اليد ولم يكن إعفاؤه بسبب شبهات فساد أو إخلال بالواجب، مرجحاً أن يكون القرار جزءاً من إعادة التنظيم أو التحول في الاستراتيجيات الإدارية على حد قوله.
وتابع المصدر أن “دمشق” كلّفت “أبو مريم الأسترالي” بالمسؤولية عن ملف الاتصالات، لكنه بيّن أن هذا التعيين قد يكون مؤقتاً لحين اختيار البديل.
أبو مريم الأسترالي
في تموز، قال تحقيق استقصائي لوكالة “رويترز” أن “أبو مريم” يترأس حالياً لجنة مهمتها إعادة هيكلة الاقتصاد السوري، ويشرف على الملف “حازم الشرع” الشقيق الأكبر للرئيس السوري “أحمد الشرع”.
ووفقاً للتحقيق، فإن “أبو مريم الأسترالي” هو “إبراهيم سكرية” الأسترالي من أصل لبناني وهو مدرج على قائمة عقوبات بلاده للأفراد بتهمة تمويل الإرهاب، وقد جمعت اللجنة التي يقودها بحسب “رويترز” أصولاً تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار، من خلال الاستحواذ على حصص في شركات وأموال نقدية تمت مصادرتها من رجال أعمال وشركات تابعة لتكتل يسيطر عليه مقربون من رئيس النظام السابق “بشار الأسد”، علماً أن السلطات السورية لم تعلن بشكل رسمي عن وجود اللجنة أو عملها للرأي العام.
وبحسب موقع “الذاكرة السورية” فإن “أبو مريم” سافر إلى “سوريا” منذ عام 2013، وبدأ نشاطه الإعلامي كمتحدث بالإنجليزية عن الأوضاع في “إدلب” وقدّم نفسه بصفة باحث في الحوكمة.
في حين، قال معارضون لهيئة تحرير الشام أن “أبو مريم” كان يشغل منصب أمير قاطع عسكري في الهيئة منذ 2020، ثم أصبح عضواً في لجنة المتابعة العامة في الهيئة منذ تشرين الأول 2022، وكان في الوقت ذاته مديراً لشركة “آي كلين” التي تعمل في مجال النظافة وكانت تتبع بشكل غير مباشر لحكومة الإنقاذ في “إدلب” حينها، لتظهر أنباء بعدها أنه تولّى إدارة الهيئة الناظمة للاتصالات في حكومة الإنقاذ دون وجود تأكيدات رسمية حول ذلك.
وفتح تحقيق “رويترز” باب الجدل حول دور اللجنة التي يديرها “أبو مريم الأسترالي” في إجراء تسويات لرجال أعمال كانوا مقربين من النظام السابق، حيث نقلت الوكالة عن أحد أعضاء اللجنة أنها التقت بعشرات الأشخاص، أحيانا لتبرئتهم وأحياناً أخرى سعياً للحصول على حصة من ثرواتهم. ولفت إلى أن السوريين العاديين سيستفيدون في نهاية المطاف عند خصخصة الشركات أو طرحها لشراكات بين القطاعين العام والخاص أو تأميمها، مع تحويل عائداتها إلى صندوق سيادي.
وأثار ظهور أبناء رجل الأعمال “محمد حمشو” خلال حفل إطلاق صندوق التنمية بحضور الرئيس السوري “أحمد الشرع”، جدلاً حول استضافة “حمشو” وأبناءه في فعاليات رسمية رغم دوره المعروف سابقاً في إدارة أعمال بدعم من نظام “الأسد”.