الرئيسيةسناك ساخن

رماح وحمزة.. غموض يلف مصير متطوعين بالمجال الإنساني فُقدا في السويداء

عائلتا "رماح مسعود" و"حمزة العمارين" تتمسكان بالأمل وتطالبان بالكشف عن مصيرهما

فُقد الاتصال مع اثنين من العاملين في المجال الإنساني خلال الاشتباكات في السويداء شهر تموز الفائت، “رماح أيمن مسعود” المتطوع بالهلال الأحمر، و”حمزة العمارين” المتطوع في الدفاع المدني، واليوم وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على اختفائهما لا معلومات حول مصيرهما وسط قلق عائلتيهما وزملائهما.

سناك سوري-السويداء

وبحسب منصة “الراصد“، فإن “رماح” اختُطف خلال عمله كمسعف عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة، حيث كان يرتدي لباسه كمسعف بالهلال الأحمر، الذي من المفترض أن يحميه، مضيفة أن “رماح” اختطف دون أن يستطيع إسعاف والده الذي أصيب وتوفي خلال الهجوم.

وتحدثت المنصة عن أخبار متضاربة عقب اختطافه، فالبعض تحدث عن تصفيته، بينما قال أصدقاؤه لاحقاً إنهم تلقوا اتصالاً يؤكد أنه على قيد الحياة، وأضافت أن شاهد عيان نجا من المجزرة أكد أن القوات الأمنية أخذت “رماح” لإسعاف المصابين، وبعدها لم يُعرف عنه أي شيء.

وانتقدت المنصة تجاهل “الهلال الأحمر” للحديث عن “رماح”، على الرغم من أن الأخير متطوع فيها منذ عامين.

حمزة.. احتفى أيضاً

على المقلب الآخر، قال الدفاع المدني السوري إن متطوعه رئيس فرع إزرع “حمزة العمارين” اختطف على يد فصائل محلية بينما كان يؤدي واجبه الإنساني في السويداء، ومنذ الحادثة التي جرت في تموز والدفاع المدني يصدر بيانات للمطالبة بالكشف عن مصير “العمارين” وإعادته سالماً، آخرها بيان مشترك مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وجاء في البيان أن مسلحين اعترضوا سيارة “العمارين“، في منطقة دوار العمران في مدينة السويداء، بينما كان متوجهاً لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لإحدى الفرق التابعة للأمم المتحدة، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وأضاف البيان أنه «بعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة، تمكنت منظمة الدفاع المدني السوري من الاتصال بهاتفه، حيث أجاب شخص مجهول وأكد أنَّه بخير، قبل أن ينقطع الاتصال، ومنذ ذلك الوقت (16 تموز) لم ترد أي معلومات مؤكدة عن مكان وظروف احتجازه ومصيره».

وقالت الشبكة إن «استهداف العاملين في المجال الإنساني يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويقوض الجهود الرامية إلى حماية المدنيين»، وطالبت المنظمتان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حمزة العمارين، والكشف عن مصيره، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة.

ويقول ناشطون في السويداء إن قضية “رماح مسعود” تستدعي موقفاً واضحاً من الشبكة السورية لحقوق الإنسان أسوة بما صدر بشأن “حمزة العمارين”، مؤكدين أنّ على منظمة الهلال الأحمر أيضاً أن تتحمل مسؤوليتها في المطالبة بكشف مصير أحد متطوعيها.

وتشدد فعاليات مدنية على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني، أياً كانت الجهة المسؤولة، يُعدّ انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني ويستوجب موقفاً موحداً يحمي أرواحهم ويضمن عدم الزج بهم في الصراعات الدائرة.

زر الذهاب إلى الأعلى