الرئيسيةتقارير

حلب: أزمة مياه خانقة وأسعار الصهاريج تكسر الظهر

مواطنون يشتكون ضعف الضخ وارتفاع أسعار الصهاريج إلى 125 ألف ليرة وسط أزمة جفاف غير مسبوقة

عادت المياه إلى أهالي حي “الأكرمية” صباح اليوم السبت بعد نحو 6 أيام من الانتظار، فيما اشتكى أهالي من ضعف الضخ، في المقابل ماتزال أحياء مثل الأعظمية والزهراء بدون مياه منذ نحو أسبوع.

سناك سوري-حلب

وقال “خالد” من سكان حي “الأعظمية” لـ “سناك سوري”، إن المياه لم تأتِ منذ 5 أيام، وحتى حين تأتي فإنها تكون ضعيفة وتحتاج الطوابق العليا إلى مضخات لتصل المياه للخزانات، متذمراً من ارتفاع أسعار الصهاريج حيث يصل سعر صهريج المياه الواحد إلى نحو 125 ألف ليرة.

ومثل “خالد” مواطنون آخرون في أحياء حلب الجديدة وجمعيات الزهراء، كذلك الفرقان والمهندسين وشارع النيل والخالدية، الذين يعانون من أزمة مياه كبيرة وتأخر في موعد الضخ دون أي توضيحات من مؤسسة المياه.

وبالانتقال إلى حي “الحمدانية”، قال “محمد” لـ”سناك سوري”، إن المياه تأتي مرة واحدة أسبوعياً يوم الخميس وتستمر لنحو يوم ونصف، مضيفاً أن تزامن موعد ضخ المياه مع عطلة نهاية الأسبوع يسبب إرهاقاً للعائلة، فيمنع الخروج من المنزل إلا بعد الانتهاء من أعمال الشطف والتعزيل لاستثمار المياه جداً بموعد قدومها.

وتعيش المحافظات السورية عموماً أزمة مياه غير مسبوقة هذا العام، نتيجة قلة الهطولات المطرية، وسبق أن قال مدير مؤسسة مياه دمشق “أحمد درويش” إن” ضعف الهطولات المطرية الواردة على الحوض الرئيسي المغذي لنبع الفيجة لمدينة دمشق وريفها كانت بحدودها الدنيا، ومنذ عام 1958 لم تشهد البلاد نقصاً في الهطولات المطرية ، حسب إحصائيات المؤسسة، وهذا ينذر أن كمية المياه الواردة إلى مدينة دمشق ستكون في حدها الأدنى، وبالتالي سوف يتم فرض حالة طوارئ لتوزيع أدوار مياه الشرب”.

وفي وقت سابق حذّر برنامج الأغذية العالمي من معاناة أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 25.6 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي، ونقلت وكالة “رويترز” عن البرنامج أن نحو 3 ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، وذلك بعد أن واجهت البلاد أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 36 عاماً ما أدى لانخفاض إنتاج القمح بنحو 40% ما يزيد الضغوطات على الحكومة التي تعاني نقصاً في السيولة.

زر الذهاب إلى الأعلى