
شيّعت قرية “عين الكروم”، ابنها الشاب “علاء خضور”، الذي تُوفي مساء أمس الجمعة متأثراً بإصابته هي الحرائق التي انطلق إلى المشاركة في إخمادها حين اندلعت في وقت سابق من شهر آب الجاري بريف حماة الغربي.
سناك سوري-حماة
ووصف ناشطون وناشطات الشاب الراحل بالبطل، فهو لم يتردد في الالتحاق بصفوف فرق الإطفاء والمتطوعين لحظة سماعه بخبر اندلاع النيران، ليتحول حضوره في مواجهة ألسنة اللهب إلى مشهد عزيمة وإصرار مايزال أهل قريته يروونه حتى لحظة وداعه الأخيرة.
وتحول التشييع صباح اليوم السبت إلى تظاهرة حزن واسعة شارك فيها أبناء القرى المجاورة، أعاد التذكير بثقل الخسائر التي تخلفها الحرائق المتكررة، ليس على الأشجار والأرض فحسب، بل على الأرواح التي تفقد وهي تدافع عنها.

تظهر قصة “علاء” الذي خسر حياته وهو يدافع عن أرضه وأرض قريته بوجه النيران، أهمية إشراك المجتمع المحلي وتدريبه على مواجهة الكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها.
وكان مئات من شباب قرى سهل الغاب وأرياف الساحل قد انطلقوا لمؤازرة عناصر الدفاع المدني والمشاركة في إخماد الحرائق، التي اندلعت في تلك الأرياف، وأمس الجمعة وعقب الانتهاء من إطفاء حريق قرية “دير شميل” بريف حماة، نشر الدفاع المدني صورة لشبان من القرية شاركوا في إخماد الحرائق يوم الخميس الماضي، وقال: «سوريا لن تحترق حين يتكاتف أبناؤها»