الرئيسيةشباب ومجتمع

سوريا: جيل جديد من المبدعين يختبر قدراته في أولمبياد 2025

ماريا ورفاقها يحلمون بمنح دراسية ودعم إضافي لتحويل المنافسة إلى فرص مستقبلية

في أجواء مختلفة عن الصفوف التقليدية، شاركت “ماريا عمران” 13 عاماً في الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين لموسم 2025، باختصاص علوم الأحياء، “ماريا” التي حصدت البرونزية العام الفائت، تصف تجربتها هذا العام بالممتعة المليئة بالمنافسة، مشيدة بالجوائز المعنوية ومتمنية في الوقت ذاته أن تترافق مستقبلاً مع فرص إضافية مثل منح دراسية داخل سوريا أو خارجها.

سناك سوري – تيماء يوسف

التصفيات النهائة للأولمبياد العلمي للصغار والكبار، كانت قد اختُتمت أمس الأربعاء، وشهدت منافسة وتفاعلاً كبيراً بين الطلاب، الذين بدا وكأنهم يخوضون مغامرة علمية محمَّلين بأحلام الفوز والتميز.

ويتفق “تمام الفاخوري” 11 عاماً، مع “ماريا” أن المنافسة في الأولمبياد أكبر من المدرسة، وتتطلب جهداً ودراسة أكثر، وعبّر عن رغبته في أن يكون له دور في نهضة سوريا، من خلال المساهمة في اكتشاف أدوية لأمراض لم يتمكن الطب من علاجها بعد، متمنياً أن تتضمن الجوائز رحلات سفر خارجية.

بينما أوضح “ليث صبح” 13 عاماً، لـ “سناك سوري” أن مشاركته للعام الثاني على التوالي جاءت من إصراره على تحدي نفسه وزملائه، فهو يطمح مستقبلاً إلى أن تُتاح له الفرصة ليكون داعماً ومشجعاً للطلاب لخوض تجربة الأولمبياد الممتعة.

ماريا وليث وتمام – سناك سوري

التصفيات النهائية كانت قد امتدت على 3 أيام في مختلف المحافظات السورية، وبلغ عدد المشاركين من محافظة طرطوس 32 طالباً وطالبة، توزعوا على اختصاصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والعلوم العامة وعلم الأحياء، كما قال منسق الأولمبياد في طرطوس “علي العجي”.

وأضاف “العجي” لـ”سناك سوري”، أن الطلاب المتأهلين اجتازوا مرحلتين سابقتين؛ الأولى جرت أونلاين، والثانية أُقيمت في مراكز المحافظات، قبل وصولهم إلى التصفيات النهائية. وأشار إلى أن عدداً من الطلاب شاركوا في أكثر من اختصاص، وتمكنوا من التأهل فيها جميعاً، مما يعكس شغفهم وتعدد اهتماماتهم العلمية.

وينتظر الطلاب المشاركون نتائج الاولمبياد بفارغ الصبر، فالحاصلون على الميدالية الذهبية اليوم سيتأهلون للمشاركة في التصفيات النهائية من منافسات الأولمبياد العلمي السوري.

يُذكر أن نحو 4000 طالب وطالبة من مختلف المحافظات شاركوا هذا العام في الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين، ويعكس هذا الرقم إقبالاً كبيراً على المشاركة، ما يشير إلى توسع الاهتمام بالمجالات العلمية، ورغبة أكبر لدى الجيل الجديد في خوض المنافسة الأكاديمية، وسط مطالب بزيادة الدعم والرعاية لضمان استمرارية هذا التوجه.

خلال الأولمبياد – سناك سوري

زر الذهاب إلى الأعلى