الرئيسيةشخصيات سورية

رحيل الفنانة إيمان الغوري.. الوجه الذي ابتسمت به الدراما السورية يوماً

"خيرو" التي تحولت إلى بصمة في الدراما السورية ترحل بصمت

نعت نقابة الفنانين،الفنانة السورية “إيمان الغوري”، التي توفيت في حلب أمس الاثنين، بعد مسيرة فنية قصيرة، اشتهرت خلالها بشخصية “خيرو” التي حُفرت في ذاكرة العديد من السوريين.

سناك سوري-حلب

واستطاعت الفنانة “إيمان الغوري” بمسيرتها الفنية القصيرة، البقاء حاضرة في أذهان العديد من متابعي الدراما السورية بخفة. ظلها ولطافة أدائها ورغم قلة ظهورها الإعلامي إلا أنّ مجرد سماع اسم “خيرو” أو “أم الخير” تحضر صورتها مباشرة في ذاكرتنا.

ابتعدت “الغوري” عن عالم التمثيل بعد إنجاب ابنها الوحيد “ورد” الذي تعتبره الحقيقة الوحيدة في حياتها مستمتعة بأمومتها. فكل فقاعات الفن حسب وصفها فارغة، إلا أنها ورغم غيابها كل تلك المدة، إلا أن الشغف تجاه الفن مازال في داخلها، وتملكُ الجاهزية لأي عمل يعجبها، وفق ما ذكرته في لقاء مصور مع تلفزيون “عمان“.

من الأعمال التي شاركت بها “الغوري” كان “أحلا أبو الهنا”، “باب الحديد”، “تل اللوز”، “شوحكينا”، “الجذور تبقى خضراء”، “جميل وهناء”.، “خان الحرير2، 1″، وفي السينما ظهرت في فيلم “تراب الغرباء”، أيضاً كان للمسرح نصيب في مسيرتها ومن الأعمال. المسرحية التي شاركت بها نذكر “الشاطر حسن”، “أبو الفوارس”، “حلبي وبيدونة وأمبير”.

من لقاء تلفزيون عمان

كان لها “بعد انقطاع طويل من محاولة عام 2018 للعودة للتمثيل في مسلسل “روزانا” الذي وافقت فيه. على الدور رغم محدودية مساحته، كونها رأت فيه عمل يلامس بيئتها وشعرت خلال قراءة النص بكل شخصياته كونها ابنة مدينة “حلب”، وتعلم مدى معاناتهم.

إلا أنها وبعد انتهاء تصوير مشاهدها تفاجأت بتواصل القائمين على العمل مع فنانات غيرها، وعند استفسارها من مخرج العمل، أجابها أن هناك احتمالية أن الدور “لم يلبق لها”، ما تسبب بحزنها الذي تبدد بعد متابعتها للعمل الذي وصفته بالعمل الأفشل، موضحة أن الغطرسة والاستسهال يدمران أي عمل. وفق ماجاء في ذات اللقاء مع تلفزيون “عمان”.

اقرأ أيضاً: إيمان الغوري : إذا حدا تشبّه لخيرو لا يزعل

تنصح “الغوري” كل أحد تم تشبيهه بـ “خيرو” بعدم الزعل لأنها تراها غيمة فرح، وتعتبرها بصمة في تاريخها حسب إجماع الجمهور، أحبت الشهرة بداية إلا أنها الآن لا تحبها، ولا تسمي نفسها فنانة معتزلة ولا محترفة بل هي إنسانة محبة للفن، لم يتسنَّ لها وقت إضافي خلال انقطاعها لمتابعة كل الأعمال إلا أنها تابعت مسلسل “أولاد آدم” الذي أدهشها به أداء “مكسيم خليل”.

تعتبر “الغوري” أن وفاة القامات الفنية في “حلب” وعدم اهتمام المنتجين بالنمط المتعلق بالبيئة الحلبية، سبّب غياب الدراما الحلبية.

يذكر أن “الغوري” من مواليد الرياض في 8/5/1967، أصلها سوري عادت إلى “سوريا” مع أهلها بعد أن أنهت الدراسة الابتدائية. بدأت التمثيل في سن صغير 14 عاماً من خلال مسرحيات الكاتب “فرحان بلبل”، لم يتم قبولها بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصلت على منحة دراسة في “موسكو” ودرست في معهد السينما الحكومي فيها.

اقرأ أيضاً: إيمان الغوري تنتقد بسام كوسا وتصف مسلسل روزنا بالفاشل

زر الذهاب إلى الأعلى