وزير الصحة ينفي وجود حصار على السويداء .. وقبوات: نريد دولة قوية
رائد الصالح: الحكومة واضحة بتأمين الاحتياجات .. محافظ ريف دمشق: النازحون يقيمون في الفنادق

نفى وزير الصحة السوري “مصعب العلي” وجود حصار على السويداء مؤكداً إجراء عدة محاولات لدخول المحافظة قوبلت بالرفض.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “العلي” خلال الاجتماع التنسيقي حول الاستجابة الطارئة في “السويداء” و”درعا” أن الوزارة بحاجة لدخول فرقها الطبية إلى السويداء لتقديم الخدمات الصحية، لافتاً إلى وجود مشكلة في تأمين أدوية الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري وأدوية غسيل الكلى.
رائد الصالح: لا نقبل بكلمة حصار
بدوره قال وزير الطوارئ والكوارث “رائد الصالح” أنه ومنذ اللحظة الأولى تم تشكيل غرفة عمليات، ولكن الاستجابة لا تزال خجولة ودون المطلوب والمأمول، معتبراً أن موقف الحكومة واضح جداً بتأمين الاحتياجات.
وتابع “الصالح” «لا نقبل بكلمة حصار تطلق على السويداء ونحن مستعدون لتقديم كافة المستلزمات بهدف تحقيق الاستجابة المطلوبة للأهالي».
من جانب آخر، أشار “الصالح” إلى أن العاملين في المجال الإنساني محميون بموجب القانون الدولي الإنساني والحكومة تتعهد بحمايتهم، وذلك بعد حادثة اختطاف 4 عاملين في الهلال الأحمر السوري أثناء توجههم إلى “السويداء”، وقبلها اختفاء المتطوع في الدفاع المدني “حمزة العمارين” خلال تواجده في السويداء الشهر الماضي.
الوزير “الصالح” أكد الالتزام بحفظ الأرواح، مشيراً إلى أن عقد الاجتماع جاء لضمان الشفافية ووصول المساعدات لمستحقيها.
أعداد النازحين بعد أزمة السويداء
وبحسب الأرقام الصادرة عن الاجتماع فإن “السويداء” تستضيف أكثر من 440 ألف نازح بينهم 170 ألف نازح داخل المدينة نفسها، فيما يتوزع 31 ألف نازح في درعا على 69 مركز إيواء، فضلاً عن استضافة 360 نازحاً في 23 مركز إيواء في “السيدة زينب” بريف دمشق.
ودعا “الصالح” إلى العمل بشكل أكبر في الفترة القادمة، لافتاً إلى التنسيق مع وزارة الداخلية لضمان أمن وسلامة القوافل ووصولها إلى الأهالي.
محافظ درعا يتحدث عن ضجر النازحين
محافظ “درعا” “أنور الزعبي” قال خلال الاجتماع أن “درعا” منكوبة ومدمرة منذ أيام النظام السابق، مبيناً أن 69 مركز إيواء في المحافظة استضافوا 6 آلاف عائلة مهجرة من السويداء.
وأضاف “الزعبي” أن هناك ضجر عند النازحين بسبب عدم وجود اهتمام على صعيد السلل والمواد الغذائية، لافتاً إلى أن هناك مشكلة تتمثل بافتتاح المدارس قريباً في وقت خصصت فيه عدة مدارس للنازحين.
وتمنى “الزعبي” أن يكون هناك تفاعل أكبر من المنظمات الدولية لتحقيق الاستجابة المطلوبة.
قبوات: نريد دولة قوية
أما وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل “هند قبوات” فأعربت عن تثمينها لدور مختلف الجهات وشكرها للهلال الأحمر السوري، وقالت أن منظمات المجتمع المدني كانوا جسوراً في خلق الاستجابة.
ودعت “قبوات” إلى التفكير في السلم الأهلي بعيداً عن أي انتقام، وهنا بحسب قولها دور المجتمع الأهلي، مضيفة «نريد دولة قوية ونأمل ألا تستمر الأزمة فترة طويلة».
محافظ ريف دمشق: النازحون يقيمون في الفنادق
في حين، قال محافظ ريف دمشق “عامر الشيخ” أن هناك أزمة كبيرة بينما لم تأخذ المنظمات الدولية دورها بشكل كبير في أزمة الجنوب، مؤكداً أن المتطلبات كبيرة وأنه لا بد من تأمين الأهالي على كافة المستويات.
وطالب “الشيخ” بتشكيل فرق عمل حقيقية لتحقيق الاستجابة المطلوبة ومتابعة تأمين الخدمات، معرباً عن شكره لجهود المجتمع المحلي ومنظمات العمل الأهلي ممن شاركوا بوصول المساعدات للنازحين.
وقال “الشيخ” أن الأهالي حالياً متواجدون في فنادق ريف دمشق وهي ليست مراكز إيواء، ولا بد من تنسيق الجهود لعودة الأهالي إلى منازلهم.
محافظ السويداء: إعادة تأهيل 16 قرية بريف السويداء
محافظ السويداء “مصطفى البكور” دعا إلى التفكير بالحلول في أزمة الجنوب، مشيراً إلى أن درعا تحملت عبئاً كبيراً، وقال أن من أهم الحلول النظر بواقع الأهالي المهجرين وتقديم الدعم اللوجستي في ظل كارثة الإيواء ونقص الكهرباء والمياه.
وأضاف “البكور” أن العمل جارٍ على ترميم عدد من القرى لعودة عدد من المهجرين، مبيناً أن هناك 16 قرية من ريف السويداء الشرقي سيتم العمل على إعادة تأهيلها ما يخفف الضغوط على الإيواء في مناطق أخرى، مشيراً إلى أن من الضروري تأمين الخدمات في الريف الغربي الذي يعاني من نقص المياه والكهرباء بما يساهم بشكل كبير في حل أزمة المهجرين.
فيما طالب نائب وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية “سعد بارود” بزيادة حجم الاستجابة من المنظمات الدولية، وقال أن هناك نقص في المعلومات وحاجة لأن يكون للوفود الدولية التي ذهبت إلى الجنوب نتائج على أرض الواقع.
يأتي ذلك بعد أن شهدت السويداء الشهر الماضي معارك دامية بين فصائلها المحلية من جهة والقوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة، خلّفت مئات الضحايا والجرحى وآلاف النازحين وتركت المحافظة تحت وطأة أزمة إنسانية حادة نتيجة قطع الطريق الواصل إلى دمشق، والاعتماد على معبر “بصرى الشام” مع درعا لإدخال المساعدات تحت إشراف الحكومة فيما يقول ناشطون من داخل “السويداء” أن ما تعيشه المحافظة ليس إلا حصاراً مفروضاً عليها ونجم عنه شحاً في المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الإغاثية.