أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

مجلس الأمن يطالب دمشق بمحاسبة مرتكبي العنف في السويداء وحماية المدنيين دون تمييز

مجلس الأمن يدعو للعودة إلى 2254 .. ويحذّر من خطر المقاتلين الأجانب في سوريا

دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في “السويداء” وطالب السلطات السورية بتوفير الحماية للمدنيين السوريين دون تمييز.

سناك سوري _ متابعات

وفي اجتماعه يوم أمس خرج المجلس ببيان رئاسي أدان فيه أعمال العنف التي ارتكبت بحق مدنيين في “السويداء” بما في ذلك عمليات القتل الجماعي وما رافق ذلك من نزوح نحو 192 ألف شخص داخلياً.

وطالب البيان جميع الأطراف بضمان تمكين الأمم المتحدة وشركائها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان في “السويداء” وكافة أنحاء “سوريا”.

دعوة للمحاسبة

وبينما رحّب المجلس ببيان الحكومة السورية الذي أدانت خلاله أعمال العنف وأعلنت تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما حدث، فقد أكّد على ضرورة التزام السلطات السورية بضمان مساءلة جميع مرتكبي العنف وتقديمهم إلى العدالة بغض النظر عن انتمائهم.

العودة إلى 2254

بيان مجلس الأمن الذي صدر بإجماع الدول الـ 15 الأعضاء، دعا إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة للجميع يقودها السوريون، استناداً إلى المبادئ الرئيسية الواردة في القرار 2254 ويشمل ذلك حماية حقوق السوريين كافة بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني.

كما جدد المجلس تأكيده على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا، وفق المبادئ التي ينص عليها القرار 2254، مجدداً دعمه لجهود مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الشأن.

تحذير من خطر المقاتلين الأجانب

وأعرب المجلس عن إدانته لجميع أشكال التدخل السلبي أو الهدام في عملية الانتقال السياسي في سوريا، داعياً جميع الدول إلى الامتناع عن أي عمل قد يزيد من زعزعة استقرار البلاد، كما طالب  باحترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وكيان الاحتلال.

من جهة أخرى، أشار المجلس إلى تقرير فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للجنة مجلس الأمن بشأن تنظيمَي “القاعدة” و”داعش”، مؤكداً أهمية مكافحة جميع أشكال “الإرهاب” في “سوريا”، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء حدة التهديد الذي يشكّله المقاتلون “الإرهابيون” الأجانب كما وصفهم، مشيراً إلى أن هذا التهديد قد يؤثر في المناطق والدول الأعضاء جميعاً.

وجاء بيان المجلس في وقتٍ توقفت فيه المواجهات المسلحة في “السويداء”، لكن المحافظة لا تزال تعاني ظروفاً إنسانية صعبة جراء انقطاع الطريق الواصل إلى “دمشق” لتبادل البضائع التجارية وعودة الحياة إلى طبيعتها، بينما تشرف الحكومة السورية على إدخال المساعدات الإنسانية إلى “السويداء” عن طريق معبر “بصرى الشام” من جهة “درعا”.

وكشفت مصادر دبلوماسية أمس عن مساعٍ يقودها المبعوث الأمريكي إلى سوريا “توم باراك” لعقد مؤتمر في العاصمة الأردنية “عمّان” لإجراء جولة تفاوض بين الحكومة السورية ووجهاء السويداء وفق ما نقلت صحيفة “القدس العربي”، مشيرة إلى أن الاجتماع سيجري بحضور وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني” ونظيره الأردني “أيمن الصفدي” ووزراء خارجية عرب.

بينما نقلت وكالة رويترز أمس أن الاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء، سيضم مسؤولين أمريكيين وسوريين لبحث سبل “دعم إعادة الإعمار في سوريا”، وقالت الخارجية الأردنية أن “الشيباني” و”باراك” سيحضران الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى