
توضح لائحة على باب مستودع الكتب في مدينة اللاذقية، ارتفاعاً جديداً وكبيراً في أسعار الكتب المدرسية، التي ستكلف العوائل هذا العام ثروة حقيقية خصوصاً للأسر التي تضم أكثر من طالب.
سناك سوري-خاص
وبحسب اللائحة التي نشرتها مواطنة من اللاذقية كما توضح صفحتها عبر الفيسبوك، فقد ارتفع سعر نسخة الصف الأول من 93,300 إلى 201,800 ألف ليرة، والثاني من 109,300 إلى 201,200 ليرة، والثالث من 122,900 إلى 220800 ليرة، والرابع من 123,300 إلى 178 ألف، والخامس من 160 ألف إلى 239 ألف ليرة، والسادس بات 258,400 ليرة، والسابع من 188,700 إلى 292,600، والثامن من 195 ألف إلى 231 ألف، والتاسع بات 346 ألف ليرة.
كذلك سجلت أسعار نسخة كتب الصف العاشر العلمي 169,800 ليرة، والأدبي 154,600، والثاني الثانوي العلمي 176 ألف، والأدبي 137,400، والثالث الثانوي العلمي 173,900، والادبي 136,700 ليرة.
وبحسب المعتاد، توزَّع الكتب المدرسية مجاناً على طلاب الصف الأول حتى السادس الابتدائي، إلا أن تأخر التوزيع كل عام يدفع كثيراً من الأهالي إلى شرائها لضمان حصول أطفالهم عليها، فالمجاني أحياناً لا يصل في الوقت المناسب، يضاف إلى ذلك أن معظم المدارس توزع كتباً مدورة من أعوام سابقة، لكن بالنسبة للمرحلة الابتدائية، حيث تتطلب الكتب حل الأنشطة والتدريبات عليها، يصبح الاعتماد على الكتب المستعملة أشبه بمحاولة حل الكلمات المتقاطعة التي أكملها شخص آخر قبلك.
عبير 45 عاماً ممرضة وأم لطفلين في الخامس الابتدائي والسابع الإعدادي، قالت لـ”سناك سوري”، إن الأسعار شكلت صدمة حقيقية بالنسبة لها وتتمنى لو يكون الخبر غير حقيقي أو يتم إعادة النظر فيه وتعديل الأسعار، مشيرة أنها قد تضطر لشراء الكتب الرئيسية لطفلتها بالصف السادس مثل الإنكليزي والعربي والرياضيات فقط، بينما ستضطر لشراء نسخة كاملة لابنها في الصف السابع.
بين لائحة أسعار تكاد تنافس أقساط المدارس الخاصة، وتوزيع مجاني يتأخر كل عام، وكتب مدورة لا تصلح لحل الأنشطة، يجد الأهالي أنفسهم أمام معادلة صعبة، إما دفع مبالغ كبيرة لتأمين نسخة جديدة، أو الاكتفاء بالحد الأدنى من الكتب، بانتظار أن تتحسن الظروف أو تعود الأسعار إلى حدود يمكن التعامل معها، وحتى ذلك الحين، يبدو أن الحقيبة المدرسية باتت تحتاج إلى ميزانية خاصة بها.