أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

مواجهات مفاجئة بين قسد والجيش .. واتهامات متبادلة حول بدء الهجوم

إصابة مدنيين وعناصر من الجيش .. وقسد تتهم وزارة الدفاع بمحاولة قلب الحقائق

اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري من جهة و”قسد” من جهة على محور قرية “الكيارية” بريف “منبج” شرق “حلب” بشكل مفاجئ.

سناك سوري _ متابعات

وبينما لم يتبيّن سبب اندلاع الاشتباكات وتبادل القصف على هذا النحو بعد أشهر من التهدئة، فإن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية قالت إن قوات الجيش تمكّنت من صدّ هجوم لـ”قسد” على إحدى نقاط الجيش بريف “منبج” قرب قرية “الكيارية”.

واتّهمت الإدارة “قسد” بتنفيذ صليات صاروخية استهدفت منازل المدنيين في “الكيارية” لأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح، مشيرة إلى أن قوات الجيش تعاملت مع مصادر النيران.

وأوضحت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع أن قوات الجيش نفذت ضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران التي استخدمتها “قسد”، وتمكّنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تم استخدامهما في القصف في محيط مدينة “مسكنة” شرق “حلب”.

قسد تنفي رواية وزارة الدفاع

بدورها، أصدرت “قسد” بياناً رفضت فيه اتهامات وزارة الدفاع لها ببدء الهجوم، وقالت أن على العكس من ذلك، فقد قامت “فصائل غير منضبطة” ضمن قوات الحكومة السورية كما سمّاها البيان، بمواصلة الاستفزازات وتكرار الاعتداءات على مناطق التماس في منطقة “دير حافر”.

وأضاف البيان أن تلك الفصائل استهدفت مناطق آهلة بالسكان بأكثر من 10 قذائف دون مبررات، مشيراً إلى أن “قسد” استخدمت حقها في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران.

واعتبر بيان “قسد” أن محاولة وزارة الدفاع قلب الحقائق وتضليل الرأي العام لا يخدم الأمن والاستقرار، مؤكداً أن “قسد” تمارس أقصى درجات ضبط النفس أمام استفزازات الفصائل التي واصلت خلال الفترة الماضية حفر الخنادق ونقل المسلحين لتؤكد نواياها في التصعيد.

وأكّدت “قسد” ضرورة احترام التهدئة، ودعت الجهات المعنية في الحكومة السورية إلى تحمل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها على حد تعبير البيان.

هدنة الميدان بعد الاتفاق السياسي

وبعد توقيع الرئيس السوري “أحمد الشرع” وقائد “قسد” “مظلوم عبدي” اتفاقاً مبدئياً في 10 آذار الماضي، ينص على دمج “قسد” في الجيش السوري، فقد توقفت الاشتباكات والمعارك بين “قسد” وقوات الحكومة السورية لا سيما في محيط سد “تشرين” بريف “حلب”، باستثناء وقوع مناوشات محدودة خلال الشهرين التاليين للاتفاق.

في حين، تعثّرت آخر جولة من المفاوضات بين “قسد” و”دمشق” والتي جرت في العاصمة السورية، حيث اتهمت الحكومة “قسد” بمحاولة المماطلة في تنفيذ اتفاق 10 آذار وتغيير مضامينه، بينما قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “إلهام أحمد” أن الاتفاق نصّ على دمج “قسد” في الجيش، لكن كل طرف قام بتفسير مفهوم “الدمج” بحسب وجهة نظره، فيما أكّد “عبدي” أن قنوات التواصل مع “دمشق” مفتوحة بشكل يومي.

زر الذهاب إلى الأعلى