
شغل الفنان الشعبي “عمر خيري” السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في فيديو وهو يتعرض للاعتداء على يد مجموعة من الشباب، صوروا الفيديو ونشروه دون أي خوف من مساءلة قانونية كما يبدو.
سناك سوري-حلب
وأثار الفيديو الذي تداوله ناشطون كثر حالة من التعاطف الشعبي مع “خيري”، وتفيد المعلومات المتداولة بالفيسبوك أن الفنان السوري كان يحيي حفلاً فنياً في مدينة الباب بريف حلب، قبل أن يتم توقيفه ثم حلق شعر رأسه وكتابة عبارات ورسومات على جسده، ثم إجباره على الغناء تأييداً للسلطة.
وانقسم الناشطون حول سبب إهانة الفنان الشعبي بتلك الطريقة، البعض قال لأنه كان مؤيداً للنظام السابق وسبق أن غنى له، وآخرون قالوا لأنه كان يحيي حفلاً فنياً لا يتماشى مع معتقدات من قاموا بفعلتهم.
وبينما أكدت الروايات المتداولة بالسوشيل ميديا أن عناصر الأمن العام هم من قاموا بهذا الفعل، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية، “نور البابا” الأمر، وأكد أن لا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه الإخبارية السورية: «نواجه الكثير من حملات التضليل الممنهجة التي تهدف لتشويه صورة الأمن الداخلي، ونهيب بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي توخي الدقة والتحرّي من صحة الأخبار والصور حرصاً على المصداقية وتجنّب الوقوع في فخ التضليل أو نشر معلومات مغلوطة».
ولم يتضمن تصريح المتحدث الرسمي أي إشارة إلى ملاحقة الفاعلين، الأمر الذي أثار تساؤلات على مواقع التواصل حول جدية محاسبة المعتدين، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث.
وطالب ناشطون بتفعيل القوانين الرادعة، معتبرين أن نشر مقطع الاعتداء علناً قد يعكس شعوراً بالإفلات من العقاب لدى منفذيه.