الرئيسيةسناك ساخن

سوريا: اختفاء المزيد من النساء والأهالي بلا إجابات

في ظل تزايد حالات اختفاء النساء، عائلات يائسة تبحث، ومناشدات لا تجد من يرد

“بتراجكن تساعدونا”، تصرخ طفلة صغيرة مناشدة الناس بمساعدتها على إيجاد والدتها “عتاب ضاهر” التي “اختفت” يوم الخميس، حين كانت في طريق عودتها من مدينة جبلة إلى قريتها غنيري.

سناك سوري-دمشق

وخلال فيديو متداول، ظهرت الطفلة الصغيرة التي توسطت إخوتها الثلاث، وهي تقول كلمتها بترجي قبل أن تدخل في موجة بكاء، حزناً من فكرة أنها قد لا ترى والدتها مرة أخرى، فالكثير من النساء المفقودات ذهبن دون أثر حتى يومنا هذا رغم مضي أشهر على اختفائهنّ كحال الأم “عتاب سليم جديد“، التي فقدت في طرطوس منذ مطلع حزيران الفائت، وحتى اليوم لا تتوقف مناشدات أهلها عبر السوشيل ميديا دون جدوى.

وتحدث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدة حالات اختفاء لنساء خلال اليومين الماضيين، وبحسب المعلومات المتداولة فُقدت “فريدة أحمد ناصر” حين كانت متوجهة إلى حي المزة في العاصمة دمشق يوم الخميس أيضاً، ولم تفلح عمليات بحث أهلها عنها في المشافي والمخافر في إيجادها.

وفي ريف دمشق تحديداً بمنطقة “خربة الورد”، قال ناشطون إن “يسرى ابراهيم” وهي طالبة بكالوريا فُقد الاتصال معها قبل أيام، بعد خروجها من مدرسة “نزيه فضل القطان” في جرمانا.

وإلى اللاذقية، التي أفاد ناشطون عن فقدان التواصل مع “عفاف عفيف”، التي خرجت عند السابعة مساءً لشراء احتياجات من البقالية القريبة من منزلها في شارع غسان حرفوش بالرمل الشمالي، ثم فُقد الاتصال معها.

شارع “غسان حرفوش” سبق وأن شهد محاولة اختطاف لليافعة “سارة سعد الدين” شهر نيسان الماضي، وقال والدها “بسام سعد الدين” في منشور له عبر الفيسبوك حينها، إن ابنته تعرضت لمحاولة اختطاف من قبل شبان يستقلون سيارة سوداء مفيمة، وتمكنت من الهرب، مشيراً أن الحادثة جرت عند الرابعة عصراً.

في غضون ذلك لا تتوقف عائلة المفقودة “مي سلوم“، عن المطالبة بها منذ اختفائها في مدينة اللاذقية نهاية حزيران الفائت، حيث أطلقت شقيقتها أمس الجمعة نداءً إنسانياً، قالت فيه إن “مي” «ما زالت مختطفة حتى هذه اللحظة من قبل عصابة إجرامية، تعرضت خلال اختطافها لأبشع أنواع العنف الجسدي والنفسي، وأُجبرت على تعاطي مواد مخدرة. حالتها النفسية حرجة، وتقوم حاليًا بتصرفات غريبة قد تكون نتيجة التهديد أو التأثير القسري بالمخدرات، وهي غير قادرة حتى على التعرف على ابنها».

وكانت وكالة رويترز قد وثقت في تحقيق لها شهر تموز الفائت، اختطاف 33 امرأة وشابة في محافظات حمص، حماة، اللاذقية وطرطوس.

وفي وقت سابق من تموز الفائت، دعت منظمة العفو الدولية السلطات السورية إلى مضاعفة جهودها وفتح تحقيقات سريعة وشاملة ونزيهة في قضية خطف النساء العلويات ومحاسبة المسؤولين عن تلك الحوادث.

وأعلنت المنظمة أنها تلقّت تقارير موثوقة منذ شباط الماضي عن اختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة وفتاة علوية، على يد مجهولين في محافظات “اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة” بينهن خطف 5 نساء و3 فتيات دون الـ 18 في وضح النهار، بينما لم تجرِ الشرطة باستثناء حالة واحدة أي تحقيقات فعالة في مصيرهن.

زر الذهاب إلى الأعلى