أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

وزير الخارجية التركي يهدّد بتدخل مباشر في سوريا لمواجهة مخططات التقسيم

فيدان يتهم الهجري بالعمالة .. وأردوغان: لن نترك الشرع وحيداً

قال وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” إن بلاده لن تتردد في التدخل لمنع المخطط الإسرائيلي لتقسيم “سوريا” والذي يهدد الأمن القومي التركي.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف “فيدان” في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم أن “تركيا” تتابع عن كثب التطورات الجارية في “السويداء” منذ أسبوع، مشيراً إلى أن الأحداث أخذت منحىً جديداً بعد تدخل “كيان الاحتلال” بذريعة حماية الدروز.

واتهم الوزير التركي كيان الاحتلال بمحاولة تقويض المساعي الأمريكية والأوروبية والإقليمية القائمة منذ أشهر لاتخاذ نهج بنّاء في دعم “سوريا”، وقال أن المجتمع الدولي والجهات الإقليمية الفاعلة يبذلون جهوداً حثيثة لجعل “سوريا” بلداً خالياً من “الإرهاب” وغير مصدّر للهجرة غير الشرعية وفق حديثه.

وأشار “فيدان” إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإفشال المبادرات الرامية لإحلال السلام والاستقرار والأمن في “سوريا”، موضحاً أن كيان الاحتلال لا يريد دولة مستقرة بجواره ويعمل على تقسيم “سوريا”.

وحذّر “فيدان” الفصائل السورية من الانخراط في أي تحركات تهدف إلى التقسيم، وقال أن هناك الكثير مما يمكن التفاوض عليه عبر الدبلوماسية.

وفي لهجة تهديد مباشرة، قال “فيدان” أن أي تحرك يهدف إلى التقسيم سيعتبر تهديداً مباشراً لـ”تركيا” ولأمنها القومي، وإن تم اللجوء للعنف والتقسيم وزعزعة الاستقرار ستتدخل “أنقرة”.

وبشكل صريح، اتهم “فيدان” الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري” بأنه يتصرف كوكيل لكيان الاحتلال، واتهمه برفض أي حل من شأنه أن يسهم في الاستقرار والسلام.

وبدا لافتاً تركيز الوزير التركي على أحداث “السويداء” التي تعدّ شأناً داخلياً سورياً، وبعيداً عن أي تهديد لـ”تركيا”، وسبقه بذلك الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي تحدث أمس عن أن السيطرة على محافظة “السويداء” ستتم عبر قوة مؤلفة من 2500 فرد مجهزين بأسلحة خفيفة، وقد حصلت هذه القوة على الإذن بالتحرك في ظل مشاورات دبلوماسية مكثفة.

وأوضح “أردوغان” أن الاجتماعات المتعلقة بالملف السوري تجري منذ يومين في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة شيوخ عشائر أردنيين، والممثل الأمريكي الخاص، إلى جانب التنسيق المستمر مع الجانب التركي.

كما أشار إلى وجود توافق تام مع اثنين من “الفصائل الدرزية” كما سمّاها، واتهم “الفصيل الثالث” بالتعاون مع كيان الاحتلال والسعي لإفشال العملية، مضيفاً أن “تركيا” لن تترك الرئيس السوري “أحمد الشرع” وحيداً وأنها تعتبر تعافي “سوريا” جزءاً من مصلحتها.

وجاء ذلك بعد أسبوع كامل من أعمال العنف في محافظة “السويداء” أودت بحياة عشرات المدنيين، وارتكاب مجازر وجرائم قتل على أساس طائفي تم توثيقها بمقاطع مصورة، فضلاً عن موجات نزوح واسعة من الريف إلى مدينة “السويداء”، ونزوح مقابل لعائلات البدو من أبناء “السويداء” باتجاه “درعا” فيما وصف بأنه “تهجير قسري”.

زر الذهاب إلى الأعلى