محمد صبحي السيد يحيى رئيساً لاتحاد الفنانين التشكيليين بشهادة وهمية
السيد يحيى يسمّي نفسه رئيساً لاتحاد التشكيليين الأحرار ونقيباً للفنانين

أعلن “محمد صبحي السيد يحيى” تسلّمه رئاسة اتحاد الفنانين التشكيليين بدمشق بحضور مسؤول النقابات “مصطفى عثمان” وأعضاء من الإدارة السياسية.
سناك سوري _ دمشق
وكتب “السيد يحيى” عبر صفحته على فايسبوك «سلّم المهندس عرفان أبي الشامات رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين بدمشق ونقيب الفنانين الدكتور محمد صبحي السيد يحيى».
وفي 25 شباط الماضي نشر “السيد يحيى” رسالة يعلن فيها باسم “اتحاد الفنانين التشكيليين الأحرار” دعم ومبايعة رئيس الجمهورية “أحمد الشرع”، بكل كلمة وردت في خطابه في مؤتمر الحوار الوطني السوري. وتلتها رسائل مماثلة باسم الاتحاد إحداها لدعم الاتفاق بين “قسد” و”دمشق” وأخرى للتهنئة بذكرى الثورة السورية.
لكن “السيد يحيى” لم يوضح كيف أصبح رئيساً لاتحاد الفنانين التشكيليين الأحرار، ومن هم أعضاء هذا الاتحاد، ولا سبب تسمية نفسه نقيباً للفنانين، أو أي نقابة يقصد بهذا المنصب.
شهادة من جامعة وهمية
أما النقطة الأبرز والتي أثارت الجدل حول “السيد يحيى” هو إعلان نفسه حاملاً لشهادة الدكتوراه، حيث نشر عبر صفحته في كانون الأول من العام الماضي، صورة للشهادة التي قال أنها صادرة عن جامعة “لاهاي للعلوم التطبيقية” والتي منحته درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة، عن أطروحة بعنوان مميزات الفن الإسلامي وأثره على الفن الأوروبي، فيما تحمل الشهادة تاريخاً يعود لعام 2015.
لكن التحقق من وجود هذه الجامعة أظهر أنها جامعة وهمية، حيث قالت الصحفية “ميس قات” إن مؤسسة “لاهاي للعلوم التطبيقية” هي مؤسسة نصب واحتيال، مشيرة إلى أن وزارة التعليم والثقافة والعلوم في “هولندا” أجرت تحقيقاً من 27 صفحة، أظهر أن المؤسسة مرخصة من غرفة التجارة الهولندية كمعهد لتقديم التدريب للشركات، وهي ليست مسجلة لدى وزارة التعليم العالي.
ووجد التحقيق أن المؤسسة قدّمت ما لا يقل عن 189 شهادة بلا أي قيمة علمية، كما قدّمت معلومات مضللة بأن هذه الشهادات معترف بها لدى الحكومة الهولندية ما أدى للإضرار بسمعة التعليم العالي الهولندي.
وأضافت “قات” عبر فايسبوك، أنه تم إغلاق الموقع الإلكتروني للجامعة الوهمية بناءً على مطالبة وزارة التعليم، لكن بعض صفحات السوشال ميديا لا تزال موجودة، مشيرة إلى أنه تم تجريم صاحب الشركة بموجب القانون الهولندي، وأرفقت منشورها بنسخة عن التقرير حول الجامعة.
أما صفحة “السيد يحيى” فلا تظهر شيئاً من أعماله الفنية “التشكيلية” ولا تذكر شيئاً عن نشاط “اتحاد الفنانين التشكيليين الأحرار” الذي قال أنه رئيسه باستثناء رسائل التأييد بعد سقوط النظام، فيما تظهر أنه كان يدرس في أحد المعاهد الشرعية بمواضيع دينية نشر شهادات بخصوصها.
وتفتح الحادثة أبواب التساؤلات حول آلية التعيينات واختيار الأشخاص للمناصب دون التدقيق في سيرتهم الذاتية وشهاداتهم العلمية، فهل يكفي أن يكتب شخص على فايسبوك أنه يحمل الدكتوراه وأنه رئيس اتحاد ونقيب فنانين ليتم تعيينه فعلاً في منصب يحمل قيمة واقعية؟.