
أعرب تجمع حماية السلم الأهلي في حمص عن قلقه البالغ من الانتهاكات التي رافقت الحملة العسكرية على ريف حمص الغربي وأكد إدانته لأعمال العنف غير المبررة التي رافقت الحملة.
سناك سوري – حمص
وفي بيان صادر اليوم الجمعة قال تجمع السلم الأهلي في حمص أن 13 شخصاً عزل قتلوا في حالات مختلفة خلال الحملة التي شنت على ريف حمص الغربي خلال اليومين الماضيين.
البيان الذي بدأ بالتأكيد على أهمية تحقيق الأمن وضب السلاح ضمن الأطر القانونية أشار أنه أثناء عملية تمشيط قرية خربة الحمام تم إلقاء القبض على الشاب “فراس ق” وفي وقت لاحق وجدت جثته عند تقاطع قرية الغزيلة.
وفي حادثة أخرى بالقرية ذاتها تم إعدام الشاب “فادي ش” ميدانياً رمياً بالرصاص عبر إطلاق النار عليه في منطقة أسفل الظهر وهو منبطح أرضاً.
اعتقال أبرياء للضغط على ذويهم المطلوبين
كما وثق تجمع حماية السلم الأهلي عمليات توقيف أبرياء بهدف الضغط على أقرباء لهم مطلوبين للسلطات في حمص. وبحسب البيان فإنه تم توقيف “ع ك ق” وهو محتجز حاليا في منبى الأمن العسكري وانه تم ابلاغ ذويه أنه لن يطلق سراحه حتى يسلم والده نفسه. وهناك حادثة أخرى للمواطن “م أ ح”.
إهانة وإذلال
أكدت المجموعة ورود تقارير موثقة لها وصور تظهر تعرض عدد كبير من المدنيين للإهانة والإذلال أمام عائلاتهم. بالإضافة للاعتداء الجسدي وسرقة ممتلكات ثمينة ومواشي.
نداءات استغاثة وصلت من قرى “عرقايا، الشنية، حداثة، الهرقل” بريف حمص الغربي تشير إلى وجود إصابات بين المدنيين نتيجة الاستهدافات وباستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وأكد تجمع السلم الأهلي أنه نقل النداءات للهلال الأحمر والخوذ البيضاء ولكن أي منهما لم يصل إلى المكان حتى لحظة إصدار هذا البيان.
وحمّل تجمع السلم الأهلي في حمص السلطات مسؤولية حماية المدينة والزام القوات المنفذة للحملات باحترام حقوق الإنسان وكرامته.
كما دعت للسماح الفوري لفرق الإسعاف بالدخول للمنطقة ونقل المصابين إضافة لمرافقة العمليات العسكرية من قبل الهلال الاحمر وفرق طبية.
بالإضافة لذلك طالب تجمع السلم الأهلي بوجود وسائل إعلام موثوقة ومستقلة تقوم بنقل حقيقة مايجري.
يذكر أن حمص تشهد توتراً منذ سقط النظام إلى اليوم نتيجة حملات أمنية وعمليات خطف وانتهاكات لحقوق الإنسان في وقت تغيب وسائل الإعلام المحايدة ويقتصر الأمر على مراسلين عسكريين تابعين للفصائل التي تنفذ عمليات المداهمة.
من هو تجمع السلم الأهلي؟
مجموعة من الناشطين السوريين من محافظة حمص بعضهم كانوا معتقلين سابقين لدى النظام المخلوع وهم ينحدرن من مختلف الأحياء ويعبرون عن تنوع محافظة حمص.
هي مبادرة مجتمعية تم تأسيسها بعد سقوط نظام الأسد لضمان تعزيز السلم الأهلي في مدينة حمص، وبناء جسور التواصل بين جميع مكونات المجتمع الحمصي بمختلف أطيافهم. تهدف المجموعة إلى نشر الطمأنينة بين الأهالي، تبديد المخاوف الناتجة عن التطورات الأخيرة، وتأكيد أولوية الأمن والاستقرار لجميع سكان المدينة.
ومن أهدافها تعزيز الثقة والأمان، خلق بيئة تواصل شفافة ومفتوحة تعزز شعور الطمأنينة بين سكان حمص، سواء المقيمين أو العائدين. حماية الحقوق والممتلكات، متابعة المخالفات والانتهاكات التي قد تخل بالسلم الأهلي والعمل على الحد منها.