وزير الزراعة: غيّرنا المدراء بناءً على الكفاءة .. والبقاء لمن يتصفون بالأخلاق
الوزير الأحمد: الاكتفاء الذاتي خلال سنة .. وإقصاء الموظفين بمسابقات البعث
قال وزير الزراعة في حكومة تسيير الأعمال “محمد طه الأحمد” أن وزارته لن تعمل على غرار ما كانت عليه في عهد النظام البائد بتقديم الدعم العيني أو المادي للفلاحين لأنه من أكبر بوابات الفساد.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “الأحمد” في حديثه لقناة “الجزيرة” أن البيانات التي كان يتم الاعتماد عليها لوضع خطط الدعم كانت غير صحيحة، مشيراً إلى أن الزراعة ستدعم الفلاحين بطريقة منهجية ومدروسة عبر تخفيض أسعار البذور والأسمدة وتخفيف أعباء المناخ والسماح بالمنافسة بين الشركات والقطاعات ما سيمنح الفلاح القدرة على الاستمرارية والإنتاجية وفق حديثه.
سنة على الأكثر للاكتفاء الذاتي
الوزير “الأحمد” قال أن “سوريا” تحتاج سنة على أكثر تقدير لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية خاصةً القمح الذي تحتاج “سوريا” إلى 3 مليون طن سنوياً منه بشرط عودة مناطق الجزيرة السورية وفق حديثه، مرجعاً أسباب ذلك إلى زيادة المساحات المزروعة في “سوريا” خلال الفترة الماضية، وإلغاء القيود التي كانت تعرقل عمل الفلاحين، والتعامل معهم بعقود آجلة لتقديم البذور لهم.
واعتبر وزير الزراعة أن قرار رفع الدعم عن الفلاحين مقابل تحرير الأسعار قرار صائب نظراً لأن الدعم كان أحد أبواب الفساد ولم يكن يصل لمستحقيه، مبيناً أن القرار سيقترن بدراسة أسعار المنتجات من خلال حماية المنتج المحلي، وخفض تكاليف الإنتاج والقضاء على الشركات التي كانت تتحكم بالقطاع الزراعي.
خراب مؤسسي وشبه وزارة
وصف “الأحمد” حال الوزارة بعد سقوط النظام بأنها كانت تعيش خراباً مؤسسياً كامل الأركان وأنها كانت شبه وزارة، بأدوات قديمة ومعدات متهالكة بغياب منهجية واضحة للعمل ودراسات علمية للتطوير.
آليات الإصلاح
أول إصلاح قامت به الوزارة حسب “الأحمد” كان تعديل الهيكلية التي كانت “تضيع الصلاحيات”، ومن ثم تغيير المدراء العامّين واختيار بدلائهم على أساس الكفاءة الفنية بغض النظر عن التبعية الدينية أو المذهبية أو المناطقية، وتم إبلاغ الإدارات بأن البقاء فقط لمن يتصفون بالكفاءة والأخلاق والالتزام.
وأكّد الوزير أنه تم إقصاء جميع العاملين الذين شكّلوا ترهّلاً وظيفياً، واستبعاد العاملين الذين تم تعيينهم بمسابقات خاصة بـ”البعث” ومسابقات قوات “الأسد” حيث تبيّن أن 37% منهم لا يحملون شهادة الصف التاسع، لافتاً إلى أن الإقصاء لم يكن لأسباب دينية أو مذهبية أو مناطقية كما يدّعي البعض إنما حسب الكفاءة فقط على حد قوله.