تفاوتت أسعار اللحوم والدجاج بدرجة كبير بين محافظات سوريا وحتى ضمن المحافظة الواحدة، وسط غياب أي دور تمويني واضح لتنظيم الأسعار أو فرض رقابة على المحال التجارية، كما يبدو من التفاوت.
سناك سوري-خاص
قبل أيام صادف “عيد القوزلة” في الساحل السوري، وهو عيد رأس السنة الشرقي ولا يحمل أي دلالة دينية، وجرّت العادة أن يكون الطبق الرئيسي لهذا اليوم اللحوم الحمراء المشوية، حيث اشترى “علاء محمد” 36 عاماً كيلو لحم خروف بسعر 125 ألف ، أي بانخفاض نحو 75 ألف ليرة عما كان عليه سابقاً.
يقول “علاء” الذي يقيم في ريف بانياس، لـ”سناك سوري”، إن سعر كيلو العجل تراوح بين 90 إلى 100 ألف ليرة في المنطقة.
ورغم انخفاض الأسعار عن الفترة السابقة، إلا أنها ماتزال خارج قدرة معظم السكان، خصوصاً مع تأخر دفع الرواتب وتوقف الكثير من الأعمال نتيجة الوضع الراهن وتقلبات السوق المستمرة.
وبخلاف ذلك لم ينخفض سعر كيلو الخروف عن 180 ألف والعجل عن 140 ألف في بلدة “كلماخو” بريف اللاذقية، وفي المدينة وصل العجل إلى 120 ألف والخروف إلى 140 ألف.
وليس من الواضح لماذا هذا التفاوت الكبير في الأسعار في منطقة جغرافية واحدة، ولا يختلف الحال في العاصمة دمشق التي تشهد هي الأخر تفاوتاً كبيراً.
ففي مشروع دمر قال أهالي إن كيلو لحم العجل لم ينخفض عن 120 ألف ويصل في بعض المحال بالتراسات إلى 170 ألف، وعلّق “سامر” على السعر بأن “العجل هناك بيحكي 5 لغات”، الأمر السابق دفع كثر من أهالي المشروع لشرائه من أحياء أخرى مثل قدسيا بسعر 90 ألف ليرة، أو من باب سريجة بسعر 65 ألف ليرة.
وفي “درعا”، قالت “هدى” لـ”سناك سوري”، إن كل محل يبيع اللحوم على “كيفه”، مشيرة أن ثمن كيلو اللحم يتراوح عموماً بين 85 إلى 110 ألف ليرة.
يذكر أن انخفاض سعر اللحوم أكثر مع تحسن المعيشة من شأنه أن يعيد هذه المادة ذات العناصر الغذائية الضرورية إلى موائد السوريين مجدداً.
