الرئيسيةسناك ساخن

خبراء ينتقدون شام كاش: غير موثوق والحل بالمصارف الحكومية

عن شعور الموظف يلي رح يقبض عن طريق شام كاش ويكتشف إنو راتبه: 19 دولار

طلبت الإدارات العامة في سوريا من الموظفين تحميل تطبيق “شام كاش“، وتسليم رقم الحساب الشخصي، ليكون الوسيلة الجديدة لتسليم رواتب العاملين في الدولة، عوضاً عن الحسابات البنكية كما في السابق، بخطوة أثارت جدلاً واسعاً، وانتقدها كُثر من الأكاديميين.

سناك سوري-دمشق

وبمجرد تحميل التطبيق وإتمام خطوات إنشاء حساب عليه، ستظهر واجهته التي تتيح تحويل النقود واستلامها بالليرة التركية والدولار الأميركي فقط، بغياب كامل للعملة السورية، كما أن طريقة استلام الراتب بعد تحويله ماتزال مجهولة، بينما قال مدير أحد المؤسسات الحكومية لـ”سناك سوري”، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إنه من بين الحلول المطروحة، ربط الحساب الشخصي بشركات الحوالات مثل الهرم والفؤاد بحيث يستطيع الموظف الحصول على راتبه بالليرة السورية من أحد فروعها.

واجهة تطبيق شام كاش وغياب التعامل بالليرة السورية

واحدة من المشاكل التي قد ترافق تلك العملية، هو آلية تصريف الدولار الغوغائية حالياً، فالمركز قد سعره بـ13500 ليرة، بينما وبحسب المعلومات فإن شركات الحوالات لا تصرف الدولار بأكثر من 11 ألف ليرة، أي بفارق 2500 ليرة عن سعر المركزي، إضافة إلى ذلك فإن الحد الأدنى للراتب اليوم 286 ألف ليرة، أي ما يعادل نحو 19 دولاراً وفق المركزي، فما هو شعور الموظف الذي سيجد في حسابه 19 دولار؟

المصارف شريك لا عدو

خبير تكنولوجيا المعلومات، “شادي صالح“، وصف الخطوة “بالطفولية”، وقال في منشور له بالفيسبوك: «حركة طفولية تذكرنا بالاحتكار الابتزازي الذي كان يقوم به النظام السابق من خلال بطاقة تكامل المُشغلة من شركة خاصة، كانت تجني مئات الملايين شهرياً من كل مناقلة يقوم بها مستخدم».

وطالب “صالح” حكومة تسيير الأعمال، بالنظر إلى مؤسسات الدولة وقطاعاتها مثل التجاري السوري كشريك للحكومة فهم ليسوا أعداء، وقال إنه يجب وقف الاحتكار وإعطاء الموظف الحرية التامة في اختيار أين يريد توطين راتبه.

يجب وقف الاحتكار وإعطاء الموظف الحرية التامة في اختيار أين يريد توطين راتبه. المهندس شادي صالح

بدورها الخبيرة الاقتصادية “رشا سيروب”، قالت في منشور لها إن المشكلة بتطبيق “شام كاش” هو أنه غير موثوق، ولا مدرج في قائمة التطبيقات بمتجر غوغل بلاي، وأضافت: «يعني الموظفين نزلوا برنامج تجسس على موبايلهم مرغمين بطلب من الإدارة الجديدة».

المحافظ الإلكترونية في العادة تأخذ موثوقيتها من المصارف، وفق “سيروب” مشيرة أن موثوقية “شام كاش” شركة صرافة في إدلب، باتت لاحقاً تعرف باسم “مصرف شام”، وهو مصرف غير معترف به دولياً ولا محلياً، كونه خارج الجهاز المصرفي الذي يشرف عليه مصرف سوريا المركزي.

المشكلة بتطبيق “شام كاش” هو أنه غير موثوق، ولا مدرج في قائمة التطبيقات بمتجر أندرويد. الخبيرة الاقتصادية رشا سيروب

كما أن غياب العملة السورية عن التطبيق واحدة من المشاكل الجوهرية، إضافة لعدم فهم آلية سحب الراتب من التطبيق بعد تحويله، كونه غير مربوط بالمنظومة المصرفية وفق “سيروب”.

وليس من الواضح لماذا تم طلب تحميل تطبيق شام كاش وتجاهل تحويل الرواتب عبر الحسابات البنكية، وهي الطريقة المتبعة في معظم دول العالم، وتتيح قدراً كبيراً من الأمان للمستخدمين، وسهولة أكبر في سحب الأموال المحوّلة.

زر الذهاب إلى الأعلى