ارتفعت أجور النقل أضعاف في غالبية المدن التي عادت حركة النقل فيها للعمل. وحجة معظم السائقين أن سعر البنزين والمازوت بات بالدولار. وبات سعر تنكة البنزين 26 دولار (390 ألف ليرة) والمازوت 22 دولار (308 آلاف ليرة).
سناك سوري-مراسلون
في السويداء قالت مراسة سناك سوري إن سعر ليتر المازوت أصبح 18 ألف ليرة بسقف تعبئة مفتوح (كان 2000 ليرة). وهو ما أدى إلى رفع أجور النقل لعدة أضعاف بحسب السائق والمدينة والخط الذي يعمل عليه. حيث دفعت “ليلى” من قرية “الحريسة” 32 ألف ليرة أجور نقل لتصل إلى مدينة السويداء ومثلها بطريق العودة ما كبدها 64 ألف ليرة سورية.
تقول “ليلى” لـ”سناك سوري”، إنها كانت تدفع لذات الرحلة 6000 ليرة، مضيفة أن الواقع الجديد كارثي فالرواتب ماتزال بالليرة والأسعار باتت بالدولار.
كذلك فإن أهالي شهبا دفعوا 15 ألف ليرة للوصول إلى السويداء أي أن رحلة الذهاب والعودة ستكلف 30 ألف ليرة يومياً. في حين الرواتب لا يزيد متوسطها عن 286 ألف ليرة.
ما يزيد الوضع سوءاً، هو ما سيجري يوم الأحد مع بدء عودة الطلاب إلى المدارس. مثلاً “ريان” طالب ثانوية قال لـ”سناك سوري” إنه يتنقل يومياً من بلدته “عرمان” إلى السويداء وكان يدفع 8 آلاف ليرة. أما اليوم فبات يحتاج لدفع 50 ألف ليرة وهو ما يهدده بالتوقف عن الذهاب للمدرسة.
ولا يختلف المشهد في عموم المدن السورية الأخرى، على سبيل المثال ارتفعت أجرة سرافيس حرستا بريف دمشق. من 1500 إلى ما بين 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية.
كذلك الحال بما يخص أجور البولمان، التي ارتفعت من 35 ألف إلى 160 ألف لأجرة السفر من اللاذقية إلى دمشق. ومن 60 إلى 250 ألف بين دمشق ودير الزور.
ويواجه السوريون أزمة معيشية خانقة أساساً، وكانت الأجور السابقة على قلتها قياساً بالأجور الحالية تشكل مشكلة كبيرة لدى معظمهم. ويبدو أن الأمور تزداد سوءاً اليوم ما يتطلب تدفقاً للمساعدات الأممية وتصرفاً عاجلاً قبل أن يفقد المزيد من السوريين قدرة الحصول على التعليم والطعام.