الذكرى الثالثة لافتتاح صالة الحمدانية .. من أرض الأرقام القياسية إلى غارة تدمّر الأحلام
مدرّجات دخلت العالمية وضجّت بمشجعي حلب تتحوّل إلى ركام بلحظات
تمر اليوم الذكرى الثالثة لافتتاح صالة الحمدانية في مدينة حلب في السابع عشر من كانون الأول عام 2021، حيث استضافت مباراة بين فريقي “أهلي حلب” و”الجيش”، انتهت بفوز الأخير 70-64. وبلغ عدد الحضور الجماهيري حوالي 12 ألف مشجع.
سناك سبورت – إبراهيم قماز
تُعد صالة الحمدانية اليوم من أهم المنشآت الرياضية في حلب، حيث تُعتبر الأرض الافتراضية لفريق “أهلي حلب” وفريق “الحرية”، فضلاً عن استضافتها لبعض مباريات فريق “الجلاء” وحتى منتخب “سوريا” الأول.
الإنجازات المحلية
استضافت الصالة العديد من المباريات في الدوري السوري الممتاز، حيث شهدت خلال الموسمين الماضيين 61 مباراة في المسابقات المحلية، بما في ذلك مباريات الدوري المنتظم، والفاينال فور، والمباراة النهائية. كما كانت مسرحًا لـ5 مباريات في بطولة كأس الجمهورية، بموسم 2023-2024.
صالة الحمدانية أيضًا شهدت تتويج “أهلي حلب” ببطولة الدوري السوري في موسم 2021-2022، وكذلك فوز الفريق ببطولة كأس الجمهورية في موسم 2023-2024.
الأحداث الدولية
على الصعيد الدولي، كانت الصالة مسرحًا لمباريات منتخب “سوريا” في النافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2023، حيث شهدت أكبر حضور جماهيري في تاريخ البطولة العالمية بمعدل 13,500 مشجع في المباراة بين سوريا والبحرين.
واستضافت الصالة أيضًا 7 مباريات في بطولة “وصل” الآسيوية خلال موسمي 2022-2023 و2023-2024، محققةً أكبر حضور جماهيري في قارة آسيا في موسم 2023-2024 بأكثر من 11,500 مشجع وفقًا للاتحاد الآسيوي.
اللاعبون والمدربون
شهدت الصالة حضور العديد من اللاعبين البارزين على المستويين المحلي والدولي
كما قاد العديد من المدربين المعروفين مباريات فرقهم في صالة الحمدانية
دور إنساني
من جانب آخر، لعبت صالة الحمدانية دورًا إنسانيًا مهمًا في مرحلة ما بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط 2023، حيث كانت ملجأً للعديد من العائلات التي فقدت منازلها بسبب الكارثة الطبيعية، واستقبلت هذه العائلات التي لم تجد مأوى في تلك الفترة. وكانت مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال.
الهجوم على الصالة
في 2 كانون الأول 2024. لم يكن الأمر يحتاج لأكثر من لحظات في غارة جوية استهدفت الصالة بشكل مباشر وخلّفت دماراً واسعاً فيها حيث استوى سقف الصالة بأرضها ودمّرت نوافذها ومدرّجاتها بشكل شبه كامل. وما كان أرضاً للمنافسات والأحلام والأفراح الرياضية تحوّل إلى خرابٍ يأمل الناس بعودته إلى سابق عهده.