رحلة قيس دقس من متابع لأخيه إلى نجم صغير في كرة السلة الأردنية

بدأ “قيس دقس” مسيرته الرياضية من لعبة كرة القدم مثل كثيرين من أبناء جيله، كانت بداية “قيس دقس”، لاعب فريق شباب “بشرى” الأردني بكرة السلة، في عالم كرة القدم، كما هو حال كثير من الشباب، إلا أن أخاه الأكبر “ليث” كان هو البوصلة التي قادته إلى عالم كرة السلة.

سناك سبورت – إبراهيم قماز

يقول “قيس دقس” في حديثه لـ”سناك سبورت”: «بدأت متابعة مباريات “ليث“، وأشاهد تحركاته داخل الملعب. كانت تلك اللحظات بمثابة الشرارة التي أشعلت حبي لكرة السلة. مع كل مباراة كنت أراقبها، وأتمنى لو كنت من يقف في ذلك المكان، ألعب أمام الجمهور، وأتلقى التشجيع والهتافات».

بداية مسيرته

بدأت قصة “قيس دقس” مع المدرب “هاني صبحان”، الذي كان أول من آمن بموهبته في فئة U13 بفريق “الحرية”. وعندما وضع فيه ثقته داخل الملعب، فتح أمامه أبواب الإمكانيات والتطور. يقول “قيس” «كنت أتعلم منه ليس فقط كيفية اللعب، بل أيضًا كيف أكون لاعبًا محترفًا خارج الملعب».

وكان المدرب “لؤي إبراهيم”، مدرب فريق “العروبة” حاليًا، من الأشخاص الذين أثروا بشكل كبير في مسيرته. بفضل توجيهاته وتدريباته، تطور مستواه بشكل ملحوظ، وبدأ ينتقل بين الفئات العمرية المختلفة في فريق “الحرية”، محققًا نجاحات جديدة.

التحديات والصعوبات

يعتبر “قيس” أن الصعوبات التي يواجهها الرياضيون في سوريا هي جزء من الواقع، فقد كان عليه مواجهة نقص الصالات الرياضية والمنشآت المناسبة، إلى جانب قلة الدعم في بعض الأحيان، وتحديات الحصول على معدات التدريب. كانت الصعوبات تلاحق الرياضيين في كل مكان.

وأكد “دقس” أنه كان يواجه ضغوطات نفسية كبيرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا. ورغم ذلك، لم يتخل عن حلمه. واحدة من أصعب اللحظات التي مر بها كانت قلة الثقة من بعض المدربين، الذين كانوا سببًا في تراجع مستواه في بعض الأحيان.

الطموحات الكبيرة

يطمح “قيس دقس” إلى تمثيل منتخب “سوريا” في المحافل الدولية، وهو حلم أي لاعب يسعى للوصول إلى أعلى المستويات. حلمه الأكبر هو الاحتراف خارج البلاد، سواء في لبنان أو الأردن، حيث يطمح لخوض تجربة جديدة مع فرق محترفة تساعده على تطوير نفسه بشكل أكبر. ويقول: «الاحتراف هو حلم كل لاعب. وأنا أعمل كل يوم لتحقيقه. حاليًا، أنا متواجد رفقة “شباب بشرى” في الأردن».

نجم سوريا: “رامي مرجانه”

يقول “قيس” «لا يمكن الحديث عن كرة السلة في سوريا دون ذكر النجم الكبير “رامي مرجانه”. رامي هو لاعب مميز جدًا، وكنت دائمًا أتابع مبارياته بشغف. هو رمز للسلة السورية، وما زال قادرًا على التألق حتى اليوم. وبالتأكيد هو قدوة لي».

أثر أخيه “ليث”

يعتبر “قيس دقس” أن “ليث” أكثر من مجرد أخ، بل كان بمثابة مرشد وداعم معنوي. كما أن حب الجمهور لأخيه “ليث” كان له تأثير كبير عليه. فكلما كانت الجماهير تهتف لأخيه، كان ذلك يشعل في قلبه الحماس ويزيده إصرارًا على النجاح.

الحلم الكبير

وفي النهاية، ختم “قيس” حديثه بأمنيته باللعب في صفوف فريق “أهلي حلب”. ويقول: «فريق “أهلي حلب” هو فريق جماهيري كبير في آسيا، ولعب أمام هذا الجمهور هو شرف لأي لاعب».

يشار إلى أن “قيس دقس” يبلغ من العمر 15 عامًا، ويلعب في مركزي 2 و 3. وكان قد حقق المركز الثاني في مسابقة الدانك، متفوقًا على العديد من لاعبي دوري الرجال منهم “بلال أطلي” “محمد حاضر” “عمر مكناس” و”مطصفى أبو سعدى”.