أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

إنتاج الأدوية السرطانية لا يكفي محلياً .. والوضع أصبح صعباً للغاية

تناقض تصريحات المسؤولين .. هل يغطّي الإنتاج الدوائي المحلي حاجة السوريين قبل تصديره؟

قال المدير العام للشركة الطبية العربية “تاميكو” “خلدون حربة” أن المعملين المختصين بصناعة الأدوية السرطانية في “سوريا” يعملان بطاقتهما القصوى لكن إنتاجهما لا يكفي لذا يتم استيراد الحصة الأكبر من الدول الحليفة.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف “حربة” في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن مصنعَي الأدوية الحكوميَين إضافة لمصانع القطاع الخاص تعمل جاهدة لتأمين حاجة السوق المحلية من الأدوية العادية والمزمنة. لافتاً إلى انخفاض حصة شركة “تاميكو” في السوق من 25-30% قبل الحرب إلى 6-8% في الوقت الحالي.

الحرب في “لبنان” أثرت بشكل كبير على قطاع الأدوية في “سوريا” نتيجة عدم القدرة على توريد المواد الأولية التي كان يتم شحنها عن طريق مرفأ “بيروت”.

وبحسب “حربة” فقد أصبح الوضع صعباً للغاية جراء قطع الطريق الدولية عند معبر “جديدة يابوس- المصنع” الحدودي بين البلدين. فيما تحاول الحكومة السورية إيجاد طريق بديل للاستيراد. لكن الوضع الراهن زاد التكلفة إلى الضعف تقريباً وفق حديثه.

مدير عام الشركة الطبية العربية قال أيضاً أن العقوبات الاقتصادية المستمرة لعبت دوراً مدمراً لعمل قطاع صناعة الأدوية المحلي. لا سيما لجهة تأمين المواد الأولية وما تستلزمه من تحويلات بنكية بين المصارف.

لكن حديث “حربة” يتناقض مع تصريح سابق لرئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية “محمد نبيل القصير” الذي قال إن “سوريا” تضم 82 معملاً للأدوية بإنتاج يفوق حاجة السوق المحلية.

وبيّن “القصير” في تصريح لصحيفة “الوطن” أن التصدير بات حاجة ماسّة للمصانع والمعامل لتصريف منتجاتها. موضحاً أن المعامل تصدر بين 30 إلى 40% من إنتاجها.

في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الاقتصاد في تشرين الأول الماضي أن “سوريا” صدّرت أدوية إلى 23 دولة بقيمة نحو 21 مليون يورو.

التناقض في التصريحين يثير التساؤل حول حقيقة القدرة الإنتاجية لمعامل الأدوية السورية. وهل أنها تفضّل التصدير وأرباحه على تلبية احتياجات السوق المحلية على الرغم من ارتفاع أسعار الدواء مقارنة بدخل المواطن السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى