قال مسؤول النظافة في محافظة “دمشق”، “عماد العلي”، إن طموحهم حيال تنظيف العاصمة أكبر. إلا أنهم يعملون وفق الإمكانات المتاحة ونقص العمال وتسريبهم.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “العلي” في تصريحات لإذاعة أرابيسك المحلية، إن دمشق ماتزال محافظة على الحدود المطلوبة للنظافة. على الرغم من تسرب الكوادر بنسبة 60%، حيث لدى المحافظة اليوم 2500 عاملاً مقارنة بـ7000 عامل سابقاً. ومتوسط أعمارهم 53 عاماً.
يتراوح راتب عامل النظافة مع طبيعة العمل بين 400 وحتى 500 ألف ليرة، وفق “العلي”. مضيفاً أن راتب عمال النظافة في سوريا مثل أي راتب آخر تابع لقانون العمل الموحد.
وبينما لا تتجاوز رواتب عمال النظافة الـ500 ألف ليرة، كشف “العلي” عن ثمن حاوية القمامة الذي يتراوح بين 8 وحتى 11 مليون ليرة. مشيراً أنهم بدأوا بمشروع إعادة تأهيل الحاويات في دمشق الذي سينتهي بغضون 4 أشهر على أبعد تقدير.
وكان رئيس الحكومة “محمد الجلالي” قال خلال مناقشة البيان الوزاري لحكومته أمام البرلمان، مؤخراً. إنه لن يكون هناك قدرة على مضاعفة الرواتب والأجور أو زيادتها إلى مستويات تلبي رغبات المواطنين “ورغباتنا العاطفية والنفسية”.
وأمام هذا الواقع فإن عمال النظافة ومثلهم سائر العاملين في الدولة، لن يكونوا مهتمين بالعمل في وظائف لا تمنحهم رواتب كافية بالحد الأدنى لسد جوعهم وجوع أطفالهم. وهذا الأمر الذي لا تعي الحكومة خطره على القطاع العام الذي يعيش أسوأ أيامه نتيجة تسرب الكفاءات والموظفين باتجاه القطاع الخاص.