إيفلين سبلة .. أول مديرة مخبز في سوريا بعد سنوات من الكفاءة المهنية
معلمة اللغة العربية تدير مخبز سلحب لضمان جودة الرغيف
جاء اختيار “ايفلين سبلة” كأول سيدة تتولى منصب مديرة مخبز حكومي في البلاد. بعد إثباتها كفاءة مهنية عمرها 7 سنوات في مخبز مدينة “سلحب” بريف “حماة” تولت خلالها تنظيم قيوده وحركة العمل فيه.
سناك سوري _ ناديا المير محمود
لم يسبق وأن تم تعيين امرأة في منصب مديرة مخبز حكومي على اختلاف مناطق سوريا، إلى أن تم تعيين “إيفلين” خلال شهر “تموز” الفائت.
وتحدثت “سبلة” لـ سناك سوري عن طبيعة عملها الجديد حيث ستتولى فيه الإشراف الدائم على عمل الآلات ضمن المخبز بالتعاون مع الورشة الفنية، تفادياً لأي عطل مفاجئ يصيبها، وضمان جودة رغيف الخبز، إضافة إلى تنظيم دور المعتمدين، بالتزامن مع تسيير الأمور الإدارية الروتينية اليومية.
خلال عام 2017 انضمت “ايفلين” إلى فريق العمل ضمن مخبز “سلحب” كمسؤولة ديوان، ومن ثم تم اختيارها أمينة مستودع، إلى أن تم اختيارها كمديرة له من قبل المعنيين في فرع المخابز بمحافظة “حماة”. الذين وجدوا بنشاطها وكفاءتها سبباً كافياً لإدارة مثل تلك المنشأة. وإحداث التغيير فيه حسب ماذكرت بحديثها.
ايفلين سبلة.. مدرّسة في مادة اللغة العربية
قبل البدء بالعمل ضمن مخبز سلحب، عملت “ايفلين” كمدرسة لمادة اللغة العربية في عدة مدارس بالمنطقة. وعبّرت عن سعادتها بمنصبها الجديدة كأول مديرة مخبز في سوريا، باعتباره سيشكل مساحة جديدة لها تبرهن من خلالها قدرة المرأة السورية على خوض أي مجال عملي بالحياة، وأن الكفاءة المهنية لا تنحصر بجنس معين.
«كتير بيعنيلي هالموضوع وأعطاني حافز أكبر» تتابع “ايفلين” حديثها وتشير لصدى اختيارها شخصياً لمثل تلك المهمة. وخوضها منافسة جديدة مع ذاتها أولاً تتعلق بفكرة أن لا شيء مستحيل، وإثبات جدارة المرأة السورية للجميع.
خلال عام 2017 انضمت “ايفلين” إلى فريق العمل ضمن مخبز “سلحب” كمسؤولة ديوان، ومن ثم تم اختيارها أمينة مستودع، إلى أن تم اختيارها كمديرة له من قبل المعنيين في فرع المخابز بمحافظة “حماة”. الذين وجدوا بنشاطها وكفاءتها سبباً كافياً لإدارة مثل تلك المنشأة وإحداث التغيير فيه
أول مديرة مخبز في البلاد.. أم لثلاثة أبناء
تعود أصول “ايفلين” لمدينة “حمص”، وتحمل إجازة باللغة العربية. وحتى بعد زواجها واستقرارها في “سلحب“ حرصت على العمل، والموازنة بين متطلباتها الأسرية وضغوطها العملية. ولديها ثلاثة أبناء يعيشون في رعايتها.
وحول موازنتها بين عملها الجديد وأسرتها، ترى “ايفلين” أن المرأة العاملة على العموم. تتمتع بالقدرة على الموازنة والتنظيم ما بين العائلة والعمل. لا سيما أن الظرف العام ضاغط على الجميع، وضاعف بدوره من مهمة صاحب البيت بالسعي أكثر والغياب عن عائلته لمدة زمنية أطول، بسبب العمل وتأمين حياة أفضل لأفراد عائلته. أي أن حالة من التشاركية تعيشها “ايفلين” مع عائلتها لتحقيق التوازن في كل شؤون الأسرة.
سعادة بالأصداء.. مسوؤلية مضاعفة
لم يكن مطروقاً لآذان الناس السماع بخبر أن سيدة مديرة مخبز في أي منطقة. فالغالبية اعتاد على السماع بمناصب تولتها النساء، تتعلق بإدارة منشآت ليست المخابز من بينها .
ولاقى اختيار “إيفلين” لهذا المنصب رواجاً عبر السوشال ميديا، فيما عبرت عن سعادتها بكل ما كُتب عنها، والذي ضاعف من مسؤوليتها وحرصها على أداء مهامها بالشكل الأمثل، لتكون أهلاً لتلك المحبة والثقة التي تم منحها لها.
وعن علاقة “إيفلين” بالسوشال ميديا. بيّنت أنها تلعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على كل ما يرغب الإنسان بالحديث عنه، وأنها تتمنى بقادم الأيام، أن تتمكن عبرها من إظهار إنجازات مخبز “سلحب” والتغييرات الجديدة التي ستطرأ عليه.
وختمت “إيفلين” حديثها عن أمنياتها أن يزيل الإنسان التردد والخوف من اختياراته العملية. وأن يكون واثقاً بكل خطواته سواء كان امرأة أو رجلاً. والإيمان بقدراته التي ستنعكس بدورها على تحسين إنتاجية العمل والرفع من سويته.