فزعة عطش الطيبة.. تجمع أكثر من 1.5 مليار لإيصال المياه للأهالي
تبرعات محلية لحفر آبار تعيد إرواء بلدة الطيبة بعد عطش الحرب
تجاوز مجموع تبرعات فزعة أهالي بلدة “الطيبة” بريف “درعا” حاجز المليار ونصف المليار ليرة سورية من أجل إنهاء أزمة المياه التي يعاني منها الأهالي منذ نحو 6 سنوات.
سناك سوري _ هدى الحراكي
ووصل مجموع التبرعات خلال فزعة الطيبة إلى مليار و632 ألف ليرة. وقال “سوار الأحمد” منسق إعلام الحملة التي حملت عنوان “الطيبة عطشى” لـ سناك سوري أن هناك إقبال كبير على التبرعات وثقة من الأهالي بقدرة الحملة على إنهاء أزمة المياه.
البلدة التي شهدت معارك عنيفة خلال سنوات الحرب خرجت آبار المياه فيها عن الخدمة ما حرم الأهالي من الحصول على المياه واضطرهم للاعتماد على الصهاريج التي وصلت كلفة الواحد منها لـ 100 ألف ليرة.
ودفع تفاقم الأزمة وغلاء تكلفة الصهاريج وعدم تدخل أي جهة لحل المشكلة. أهالي المنطقة إلى السعي لتشكيل لجنة اختارها وجهاء المنطقة لجمع التبرعات من السكان والمغتربين. لتقوم بدورها بإحضار خبير جيولوجي لتحديد أماكن حفر الآبار وتم الاتفاق على حفر 4 آبار جديدة وتأهيل 6 آبار قديمة من أجل أن تصل المياه إلى المنازل بسهولة.
وقام القائمون على الحملة بنشر أسماء المتبرعين والمبالغ التي قدّموها بشكل يومي وإعلانها بشفافية لتوضيح المبالغ التي وصلوا لها من أجل إنجاز المشروع.
يذكر أن مناطق ريف “درعا” عموماً تعاني من تراجع الخدمات والحاجة إلى إعادة تأهيل جزء واسع من البنى التحتية التي تضررت خلال سنوات الحرب.