“موسكو” اشترطت على “دمشق” عدم تدخل القوات الإيرانية في معركة الجنوب السوري
سناك سوري-درعا
تترقب “أم شادي” الأخبار التي تتحدث عن قرب المعركة الكبيرة، أو التسوية الكبرى في محافظتها “درعا”، لكنها لا تبدو مهتمة كثيراً كباقي أهالي “درعا” الذين يشغل بالهم عودة المعارك وبلاويها، “أم شادي” كانت قد خسرت أولادها الأربعة على الجهتين، واحد منهم كان يقاتل مع القوات الحكومية، والـ3 الآخرين يقاتلون مع فصائل وكتائب إسلامية مختلفة، كلهم لقوا حتفهم، بينما تتقد الحرب وتُنفخ فيها الروح كل فترة.موقع سناك سوري.
مئات الآلاف يجلسون اليوم في الجنوب السوري بانتظار حدث ما، يبعد عنهم شبح المعارك التي تقترب، القوات الحكومية ألقت المناشير على أحياء وبلدات ومدن الجنوب السوري، تطلب فيها من مقاتلي المعارضة التخلي عن السلاح والانخراط بالتسوية، بينما تلعب على وتر العائلة والأطفال، الأهالي يبدون أكثر تحمساً للأمر من المقاتلين، وحتى المقاتلين يبدون أكثر تحمساً للأمر من قادتهم، الوضع فوضوي قليلاً، ولا أحد يعلم بما يفكرون أو بما وُعدوا.
اقرأ أيضاً: ماذا طلبت القوات الحكومية من فصائل “محجة” في “درعا”؟
“واشنطن” تحذر “دمشق” من دخول قواتها الجنوب السوري
في السياق انبرت الخارجية الأميركية تحذر الحكومة السورية في حال تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري الذي يعتبر منطقة خفض تصعيد، بالتزامن مع شائعات تؤكد عزم القوات الحكومية بدء عملية عسكرية واسعة في المنطقة.موقع سناك سوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية “هيذر ناورت”: «الولايات المتحدة تعبر عن قلقها إزاء تقارير عن العملية القادمة لـ”نظام الأسد” في جنوب غرب سوريا داخل منطقة التهدئة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة والأردن وروسيا العام الماضي»، وأضافت: «واشنطن ستتخذ إجراءات “حازمة ومناسبة” في حال تم خرق وقف النار فيها».
اقرأ أيضاً: “واشنطن” تسعى لإقامة حكم ذاتي في الجنوب السوري
وكانت القوات الحكومية قد ألقت مناشير ورقية تطالب بها المقاتلين بتسليم السلاح، والانضمام لعملية المصالحة، مهددة بالقتل كل من لن يقبل التسوية والمصالحة، كما طالبت من الأهالي طرد “الإرهابيين” والمسلحين من مناطقهم لتجنيبها خطر المعارك.
السيطرة على “درعا” قبل عيد الفطر!
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” العربية عن مصدر لبناني وصفته بالمقرب من القيادة السورية، تأكيده بأن عودة “درعا” إلى سيطرة الحكومة قد تحصل قبل عيد الفطر القادم، مؤكداً حدوث تفاهمات حول الأمر تم نقاشها في قمة “سوتشي” التي انعقدت الأسبوع الفائت بين الرئيسين الروسي والسوري، وأضاف المصدر: «الحكومة السورية حصلت على الدعم الروسي المطلق تجاه العملية العسكرية على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية، إلا أن الدعم الروسي كان مشروطاً بعدم مشاركة أو تواجد قوات إيرانية في المنطقة».
وكان السفير الإيراني في “الأردن” “مجتبى فردوسي بور” قد قال إنه لا يستبعد قيام القوات الحكومية بدعم روسي بعمل عسكري واسع جنوب البلاد، في حال فشلت المفاوضات بين الحكومة وفصائل المعارضة، مؤكداً أنه في حال وقعت العملية العسكرية فإن “إيران” لن تشارك بها ولن يكون لها أي دور فيها أبداً.
اقرأ أيضاً: “إيران”: لن نتدخل في معركة الجنوب السوري!