تعاونية خيرات الضيعة في السويداء تمنح فرصة العمل لـ6 سيدات
تأمين مستلزمات العمل والطاقة الشمسية لـ6 سيدات يعملن بروح الفريق للحصول على مصدر دخل
بعد عملهنّ لسنوات بمشاريع منفردة في منازلهنّ، تشارك ست سيدات بتعاونية خيرات الضيعة لإنتاج الألبان والأجبان والأكلات التراثية في السويداء. حيث اجتمعن في مكان واحد يعملن سوياً ويكملن بعضهن البعض بالإنتاج. ما يسهّل عملية التسويق والبيع أكثر.
سناك سوري-رهان حبيب
تقول “ميادة عبيد” 50 عاماً من قرية بكا لـ”سناك سوري”، إنها امتهنت صنع الألبان والأجبان منذ 7 سنوات. وشاركت في المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في السويداء على حد تعبيرها. والذي تم بإشراف “مقام عين الزمان” من خلال مشروع “سبل العيش”، كمشروع يستهدف دعم النساء المنتجات.
وتضيف صانعة الألبان والأجبان، أنها سجلت في المشروع وحصلت على دعم للمرحلة الأولى. وبعد متابعة مشروعها وتقييم الاستمرارية والنجاح انتقلت للمرحلة الثانية، بتشكيل تعاونية لتكون من بين 6 سيدات منتجات في مجال الغذاء.
تساعد التعاونية على تقديم المشاريع المنزلية بطريقة أكثر تنظيماً. عبر رصد الإمكانيات والطاقات التي تمتلكها صاحبات المشاريع إضافة إلى النجاح في التسويق وصنع منتج جيد.
لكل واحدة من السيدات الست مشروعها الخاص ومن خلال التعاون تم دمج المشاريع في مشروع واحد ليقمن بالإنتاج والتسويق. و يتشاركن مكان العمل الذي تم اختياره في منطقة حيوية بالقرب من طريق “قنوات”.
تأمين مستلزمات عمل تعاونية خيرات الضيعة في السويداء
تخبرنا “ميادة” أن مشروع “سبل العيش”، أمّن لهنّ مستلزمات العمل ومعداته. من برادات وأفران وخزانات مياه وحتى طاقة شمسية لضمان استمرار العمل الذي يحقق للسيدات دخلاً أفضل وتأمين متطلبات الحياة لهنّ ولأسرهنّ.
وسائل الدعم لم تتوقف على المعدات بل تضمنت مجموعة دورات تدريبية محورها العمل التعاوني. والعمل ضمن الفريق وكيفية تنظيم العمل ومراحله إلى جانب المحاسبة المالية كون إحدى السيدات محاسبة. وتم تأمين جهاز لابتوب وبرنامج محاسبة متطور وتدربت السيدات على التعامل به. وفق “ميادة” التي قالت إنها شعرت بالامتنان للجهات الداعمة.
فرصة أكبر
تجد “ردينة بياسي” 45 عاماً صاحبة مطبخ مأكولات شرقية وغربية، في مشاركتها بالتعاونية فرصة أكبر للعمل. فالعمل الفردي حمّلها أعباء كبيرة يمكن أن تكون أخف ثقلاً ضمن العمل داخل مجموعة.
تضيف لـ”سناك سوري”: «هنا المكان أوسع وأقرب للسوق وبشكل عام لم يكن بإمكان منتجة لوحدها الحصول على هذا المكان تبعاً لارتفاع التكاليف. وبالحصول على معدات مثل ماكينة المفتول للمغربية والعجانة ومكبس لتصنيع الأجبان. ومعدات أخرى سنتمكن من إنتاج كميات أكبر تلبي كافة الطلبات».
تعاونت “أمرية القنطار” 45 عاماً و”ميساء نصر” 50 عاماً في مهنة صنع الخبز العربي واللزاقيات والمخبوزات، وانضمتا إلى التعاونية لتقديم منتجاتهما. وتقولان إنهما حققتا دخلاً كافياً لأسرتيهما. وتعملان بتشاركية وروح العمل الجماعي لغاية نجاح المشروع الذي يضمن الاستقرار الاقتصادي لأسر المشاركات.
وبحسب “سكرية الزغير” 52 عاماً مصنعة لمنتجات الألبان والأجبان أنه يمكن لكل سيدة من المشاركات القيام بمهام الفريق. فالعمل منظم وكل السيدات يمتلكن الخبرة في مجال العمل وهذا أحد أسباب التفاؤل لديها.
أخيرا تشجع المحامية “جانيت عبود” مؤسسة فريق جنى للتنمية المستدامة ربات المنازل على الشراء من التعاونية وزيارتها. لأننا بحاجة لتطوير المشاريع المنزلية لمنتجات تحتاجها كل أسرة وبدعم هذه المشاريع ندعم أسر النساء ونشجع سيدات جدد على خوض التجربة.