محمد عفش يطعن بالمغتربين دون دليل.. تصويب على الاتحاد بالسلاح الخطأ
النجم الذي وقع في الفخ.. تسديدة عفش على اتحاد الكرة تخونه هذه المرة
أثار اللاعب السوري السابق “محمد عفش” عاصفة جدل إثر تصريحات اتهم بها اللاعبين المغتربين بتقاضي مبالغ مالية لقاء اللعب في صفوف المنتخب السوري.
سناك سوري _ محمد العمر
اللاعب الدولي السابق ظهر في برنامج “الكابتن“ ليفجّر مفاجأةً بالقول أن ملف اللاعبين المغتربين كان يتم العمل عليه منذ زمن طويل. مضيفاً أن ما كان يعرقله هو المسألة المادية لأن المغتربين وفق حديثه طلبوا مبالغ محددة للعب في صفوف المنتخب وتم دفعها لهم حتى قبلوا الانضمام مؤخراً.
وبينما كان مقدّم البرنامج يقول لـ”عفش” أن معلوماته غير دقيقة. فإن الأخير أصرّ على ما يقول لكنه رفض الإفصاح عن مصدر تلك المعلومات. بينما كان اللاعب السابق “زياد شعبو” يعبر عن تفاجئه من الحديث ويؤكد أنه يسمعه للمرة الأولى.
ماذا لو صحّ كلام محمد عفش عن اللاعبين المغتربين؟
ولكن ماذا لو افترضنا صحة معلومات “عفش”؟. فإنه تناسى أو تجاهل أن منتخبات دول خليجية اعتاد الظهور على فضائياتها عملت بشكل معلن. على دفع أموال لتجنيس لاعبين أجانب. ولا يحتاج الأمر أكثر من مراجعة قوائم منتخبات مثل “قطر” و”الإمارات” لاكتشاف ذلك.
في المقابل. فإن لاعبي “سوريا” المغتربين يتمتعون حقاً بجذور سورية كما أنهم يقيمون خارج البلاد ويلعبون في أندية تقدّم لهم رواتب جيدة على أقل تقدير. بينما يعاني الاتحاد السوري لكرة القدم من مصاعب مادية تجعل فكرة دفع أموال لكل هؤلاء اللاعبين أمراً صعباً إلى حد بعيد. لا سيما مع تجميد أموال الاتحاد والمصاعب التي تواجه عملية سحب مبالغ منها. علماً أن عمليات السحب لا تشمل السماح باستخدام تلك الأموال للتجنيس. مع الإشارة إلى أن القتالية والروح العالية التي أظهرها المغتربون في الملعب لا توحي بأنهم يلعبون من أجل مبلغ مالي خاصة وأن سمات كهذه لا تقدّر بثمن.
العقلية التعطيل
اللافت أن اسماً بارزاً في تاريخ كرة القدم السورية مثل “محمد عفش”. يمثّل في نظر كثيرين نموذجاً لنجوم الكرة السورية. كونه من أوائل المحترفين في الخارج حين لعب في “اليونان” خلال التسعينات. فيما اعتبره البعض بعد اعتزاله الأحق في تولي مناصب إدارية في كرة القدم السورية حتى أن البعض طالب بتعيينه رئيساً لاتحاد الكرة. لكن تصريحه الأخير لا يبدو صادراً عن عقلية إدارية بقدر ما هي عقلية تعطيلية حيث لا يتضح الهدف من هذه الاتهامات سوى الطعن بانتماء اللاعبين. ومهاجمة اتحاد الكرة لأنه استقدمهم.
لقد أبدت الجماهير السورية حماساً وإعجاباً منقطع النظير بالصورة التي ظهر بها المنتخب. ورأى كثيرون أن هذه أفضل نسخة لنسور قاسيون بدليل تحقيقها حلم التأهل للمرة الأولى في تاريخ المنتخب إلى ثمن نهائي كأس آسيا. ورغم ذلك تظهر أصوات لانتقاد المنتخب وتصيّد الثغرات لمهاجمة هذه الصيغة التي بدت ناجحة إلى أبعد الحدود فما الهدف من ذلك؟