خطوة سعودية جديدة نحو دمشق .. وغارات أردنية على السويداء _ بانوراما الأسبوع
هجوم كبير يستهدف الجيش في تدمر .. وداعش يعلن مسؤوليته
أثمرت زيارة وزير الأوقاف “محمد عبد الستار السيد” هذا الأسبوع إلى “السعودية” عن إعادة ملف الحج إلى الحكومة السورية بعد 10 سنوات من غيابه عنها.
سناك سوري _ دمشق
وتم الإعلان يوم الأربعاء الماضي عن التوصل لاتفاق بين “السيد” ووزير الحج والعمرة السعودي “توفيق بن فوزان الربيعة”. على أن يكون الحج هذا العام من العاصمة “دمشق”. وبإشراف وزارة الأوقاف السورية على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين كافة التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج السوريين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم.
من جهتها أصدرت اللجنة العليا السورية التابعة للائتلاف المعارض. بياناً قالت فيه أنها تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في “السعودية” حتى يتسنى لها متابعة خدمة السوريين لأداء فريضة الحج بكل سهولة ويسر على حد قولها.
ويأتي ذلك الإعلان ضمن سياق عودة العلاقات السورية السعودية. حيث اتفق الجانبان خلال العام الماضي على إعادة فتح سفارتيهما وتم تعيين “أيمن سوسان” سفيراً لـ”سوريا” لدى “السعودية”. إلا أن الجانب السعودي لم يعلن حتى الساعة عن إعادة فتح سفارته في “دمشق” أو اختيار سفيرٍ لهذه المهمة دون توضيح الأسباب.
غارات أردنية على السويداء
تعرّضت بلدتا “الشعب” و”عرمان” بريف “السويداء” لغارات جوية نقلت وكالة رويترز عن مصادر استخباراتية إقليمية أنها أردنية المصدر.
وقالت المصادر أن الطائرات الأردنية شنّت الثلاثاء 4 ضربات داخل “سوريا” استهدفت مزارع يشتبه أنها تستخدم كمخابئ لمهربي المخدرات. في ثاني هجوم من نوعه بعد ضربات الخميس الماضي.
ونقل موقع “السويداء 24” المحلي أن الغارات استهدفت مهربي مخدرات بالقرب من الحدود السورية الأردنية. ما أودى بحياة 3 أشخاص بينهم تاجر مخدرات محلي كبير على حد وصف الموقع دون الكشف عن اسم ذلك التاجر. فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري على هذه الغارات.
وكان الجيش الأردني قد أعلن السبت الماضي عن اندلاع اشتباكات مع مجموعات كبيرة من مهربي المخدرات بالقرب من الحدود مع “سوريا”.
وقال مصدر عسكري لقناة “المملكة” الأردنية. أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات. مشيراً إلى أن المهربين حاولوا اجتياز الحدود بالقوة عبر الاشتباكات مع قوات حرس الحدود الأردنية.
استهداف حافلة مبيت للجيش السوري
أصدرت وزارة الدفاع السورية يوم الثلاثاء بياناً قالت فيه أنه تم استشهاد ثمانية عسكريين ومدني وإصابة ثلاثة عشر آخرين بينهم مدنيان. جراء اعتداء إرهابي بعبوة ناسفة على حافلة مبيت عسكري. في البادية السورية جنوب تدمر».
بينما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن هجومين متزامنين شنهما تنظيم “داعش”. أودوا بحياة 16 جندياً وضابطاً من الجيش السوري. مشيرة إلى أن الهجوم الذي استهدف حافلة المبيت وقع في منطقة “المحطة الثالثة” في بادية “تدمر”.
وأوضحت الوكالة أن مسلحي “داعش” انطلقوا في هجومهم من منطقة الـ 55 كم حيث تقع القاعدة الأمريكية في “التنف”. مشيرة إلى وقوع هجوم آخر بالتزامن أودى بحياة ضابط في الجيش السوري وعنصر من الدفاع الوطني. وذلك في بادية “أثريا” بريف “الرقة” الغربي. حيث جرت اشتباكات مع قوات الجيش قبل انسحاب عناصر التنظيم إلى عمق البادية.
بدوره أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن هجوم استهدف آلية للجيش السوري. غرب مدينة “ألسخنة” وقال أنه استهدفها بالأسلحة الرشاشة ما أدى لإحراقها.
المجالس المحلية تجدد نفسها
بدأت مجالس المحافظات والمدن إعادة انتخاب رئاساتها ومكاتبها التنفيذي في إجراء دوري مع مطلع كل عام.
وكان لافتاً في انتخاب مجلس محافظة “اللاذقية” غياب التمثيل النسائي عن رئاسة اللجان الدائمة للمجلس. الأمر الذي تكرر أيضاً في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي.
أما في “طرطوس” فأعيد انتخاب “عليا محمود” رئيسة لمجلس المحافظة. إلا أن العنصر الشبابي غاب كلياً عن قائمة المرشحين. في حين لم تشهد انتخابات مجلس محافظة “حمص” أي تغيير يذكر حيث أعيد انتخاب “فواز الهاشمي” رئيساً لمجلس المحافظة. كما تمت إعادة انتخاب كامل أعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة.
التهدئة والتصعيد
لا شك أن خطوة إعادة ملف الحج إلى يد الحكومة السورية بعد 10 سنوات من تسليمه للمعارضة. يجسّد توجّه “الرياض” نحو التقدّم بمزيد من الخطوات تجاه “دمشق”. على أن تقابلها الحكومة السورية بخطوات طلبها العرب حين تم الاتفاق على عودة “سوريا” للجامعة العربية وفي مقدمتها ملف تهريب المخدرات من الداخل السوري نحو “الأردن” ومنه إلى دول الخليج. بينما قد يحمل الصمت السوري الرسمي عن الغارات الأردنية دلائل على موافقة ضمنية من “دمشق” على ضرب مواقع المهربين رداً على تهمة ارتباط مجموعات التهريب بالسلطات السورية أو بـ”إيران”.