ضحايا في التصعيد التركي .. استهداف مستشفيات وضرب محطات الكهرباء _ بانوراما الأسبوع

يودّع السوريون عام 2023 على وقع أخبار التغيير القادم في حزب “البعث” وقرارات وزارة التجارة الداخلية الليلية والتصعيد التركي شمالاً.

سناك سوري _ دمشق

وبعد أن أعلن حزب “البعث” أنه سيجري انتخابات لاختيار لجنة مركزية جديدة وقيادة مركزية. وإنشاء لجنة عليا للإشراف على الانتخابات للمرة الأولى في تاريخ الحزب. فقد اجتمع الرئيس السوري “بشار الأسد” وهو الأمين العام للحزب بأعضاء اللجنة خلال الأسبوع الماضي.

وأكّد الرئيس “الأسد” على استقلالية اللجنة وحيادها المطلق في أداء مهمتها في كل مراحل المسار الانتخابي سواءً في التحضير أو خلال الانتخابات وصولاً إلى النتائج. معتبراً أن دورها ضمان الإجراءات الانتخابية وفق المعايير والأسس التي أقرتها اللجنة المركزية للحزب. بما يعكس توقعات كوادر الحزب ومنتسبيه.

كما قال الرئيس “الأسد” أن على اللجنة عدم السماح لأي شخص أو جهة بالتدخل في عملها أو ممارسة الضغط عليها. مشيراً إلى أن الغاية الأساسية هي نزاهة الانتخابات الحزبية وشفافيتها. وأن تعكس تمثيلاً حقيقياً للقاعدة الشعبية للحزب. مبيناً أن الانتخابات بإيجابياتها وسلبياتها هي الطريق الأفضل لاختيار قيادات حزبية قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الحزب. والأهم في تجربة الانتخابات تحقيق العدالة في الفرص لجميع المرشحين.

ومن المتوقع أن تحدث الانتخابات ويصل الحزب إلى قيادة جديدة مع مطلع العام المقبل. حيث ستؤثر نتائجها حكماً على تشكيل قوائم “البعث” لانتخابات مجلس الشعب المقررة منتصف العام 2024.

قرارات ليلية

واصلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراتها الليلية التي تعدّل بها باستمرار أسعار المحروقات. حيث أصدرت يوم الأحد الماضي قراراً حدّدت بموجبه سعر المازوت الحر بـ 10900 ليرة. والفيول بـ 6 ملايين و634 ألف و740 ليرة للطن الواحد. بينما بلغ سعر طن الغاز السائل “دوغما” 10 ملايين و483 ألف و730 ليرة.

تصعيد تركي واسع شمالاً

رفعت قوات العدوان التركي من وتيرة قصفها لمناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة “قسد” منذ بداية الأسبوع.

وأودى القصف التركي على مدينة “القامشلي” يوم الاثنين بحياة 8 مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح وفق ما نقلت وكالة “هاوار” المحلية. كما أدى تركيز القصف التركي على مدينة “القامشلي” إلى خسائر واسعة حيث استهدفت محطة “سادكوب” للمحروقات في حي “جرنك” ومستودعاً للمواد الاستهلاكية في “حي علايا”. ومشفى كورونا ومحطة للكهرباء ومشفى غسيل الكلى ومعمل للأوكسجين الطبي. وغيرها من المنشآت والأهداف المدنية.

كما طال القصف التركي مدن “عامودا” و”الدرباسية” و”المالكية” بريف “الحسكة”. و”عين العرب/كوباني” بريف “حلب” الشمالي. ووفقاً لـ”هاوار” فقد أسفر استهداف محطات الكهرباء في “القامشلي” عن انقطاع التيار في أكثر من 2600 قرية ومدينة.

في حين. أصيبت طفلة بجروح جراء قصف تركي يوم الأربعاء. على بلدة “عين عيسى” بريف “الرقة” الشمالي وفق ما نقل موقع نورث برس.

بدورها أصدرت “قسد” بياناً بشأن التصعيد التركي قالت فيه أنها تعتبر صمت التحالف الدولي و”روسيا”. أمام هذه الهجمات غير صحيح وتأمل أن يصدرا موقفاً تجاه ما يحدث.

أما “تركيا” فأعلنت الخميس اغتيال القيادي في “وحدات حماية الشعب” “أيمن جولي”. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية. أن جهاز المخابرات التركية اغتال “جولي” في عملية نفّذها في “القامشلي”.

استهداف رضي موسوي في دمشق

أصدرت وزارة الخارجية السورية الخميس بياناً قالت فيه «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت يوم الاثنين الماضي. عدواناً استهدف محيط مدينة “دمشق” ما أدى إلى استشهاد المستشار العسكري في السفارة الإيرانية بدمشق السيد رضي موسوي. والذي يشكّل انتهاكاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية».

وقال البيان أن “سوريا” تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية. التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وفي وقت سابق أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية أن “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني. نعى “موسوي” ووصفه بأحد كبار مستشاريه لدى وحدة إسناد محور المقاومة في “سوريا”. مشيرة إلى أنه خسر حياته في القصف الإسرائيلي على منطقة “السيدة زينب” بريف “دمشق”.