ما هو مصير “هيئة تحرير الشام” التي ينبغي على “تركيا” القضاء عليها بموجب اتفاق “أستانا”؟
سناك سوري-خالد عياش
تعيش “إدلب” حالة من الترقب في انتظار ما ستؤول إليه الأمور عقب انتهاء الجانب التركي من تثبيت نقاط المراقبة الخاصة به في المدينة بموجب تفاهمات “أستانا” حول “سوريا”.
على صعيد الفصائل، فإن الحديث يدور اليوم حول اندماج فصائل المدينة بتشكيل واحد، يستثنى منه “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” وبالتأكيد الفصائل التي تتبع لتنظيم “القاعدة” كـ”حلف نصرة الإسلام” و”حراس الدين” الذي يعتبر أحد مجموعات الحلف.
اقرأ أيضاً: “تركيا” انتهت من ابتلاع “إدلب” بموجب اتفاق “أستانا”!
وذهب الناشطون في حديثهم عن الأمر لدرجة القول إن التشكيل الجديد الذي سيحظى بدعم تركي مطلق سيحمل اسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، وستتألف من اندماج معظم فصائل المدينة وأبرزها “جيش إدلب الحر” و”فيلق الشام” و”جيش الأحرار” و”جيش النصر”، نشطاء آخرون أسروا لـ”سناك سوري” عن تخوفهم من الأمر بالقول: «ليس من المنطقي أن تعتمد “تركيا” على تلك الفصائل التي لا تضم سوى القليل من العناصر، هل سمعتم بها خلال السنتين الماضيتين أو عن عملياتهم في المنطقة، الكثير من عناصر تلك الفصائل انشقت لصالح “الهيئة” أو “الجبهة”، ما يجعل الأمر غير منطقي أبداً».
ورجح الناشطون أن ينضم عناصر “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” إلى التشكيل الجديد لكن ليس بصفة رسمية أو معلنة، فـ”الهيئة” مصنفة إرهابياً وعلى “تركيا” بموجب “أستانا” القضاء عليها، في الوقت ذاته كان تواجدها لافتاً مع عناصر الجيش التركي في كل أرتاله التي أرسلها إلى “إدلب” بهدف إنشاء نقاط المراقبة، ما يقود إلى استنتاجات كثيرة أكثرها منطقية أن يتم القضاء عليها شكلياً عبر اندماجها مع فصائل أخرى.
اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن بدء عملية إدلب: الطيران الروسي سيدعم الجيش الحر