من الغريب حقاً كيف أن الأسعار في الحسكة أقلّ بكثير من مثيلاتها في باقي المحافظات السورية. رغم أن الأسعار فيها مرتبطة بسعر صرف القطع الأجنبي كونه العملة المتداولة لدى الموردين الموجودين خارج نطاق عمل “الرقابة التموينية”. كما يقول مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك فيها “علي خليف”.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “خليف” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية. أن أولئك “الموردين” يتحكمون بالسوق، كذلك فإن عملية دخول السلع إلى المحافظة تتم بطريقة غير شرعية عبر معبر “سيمالكا” النهري غير الرسمي.
المفاجأة الكبيرة أن الأسعار في المنطقة التي يتحكم فيها “المورّدون الذين يعملون خارج نطاق الرقابة التموينية” أقل بكثير من مثيلاتها بباقي المحافظات السورية. التي تدخل ضمن الرقابة التموينية. على سبيل المثال يبلغ سعر ليتر الزيت النباتي 18 ألف ليرة بينما سعره بباقي المحافظات نحو 25 ألف ليرة. وسعر كيلو الأرز نوع أول 13 ألف ليرة وثمنه بباقي المحافظات 15 ألف ليرة. كذلك الحال بالنسبة للسمن النباتي الذي يباع فيها بـ25 ألف بينما تجاوز الـ35 ألف ليرة بباقي المدن.
“خليف” أقرّ بالتقصير في فرض الرقابة التموينية كما ينبغي واقتصارها على مساحات ضيقة من الأسواق بسبب ظروف خارجة عن إرادتها. نتيجة ظروف المحافظة الراهنة.
انخفاض الأسعار في الحسكة قياساً بمثيلاتها بباقي المدن السورية. من شأنه أن يثير العديد من علامات الاستفهام خصوصاً مع إقرار “خليف” بالتقصير في عمل الرقابة التموينية. (يعني إذا خففوا رقابة تموينية بباقي المناطق ممكن تنزل الأسعار؟).