ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية.. البوط بدو 4 رواتب
حذاء رياضي بسعر 700 ألف.. هل تعلمون أن ثمن السيارة قبل 2011 كان 450 ألف ليرة؟
فاقت الأسعار في الأسواق السورية قدرة الغالبية حتى على التخيّل. فمن اشترى سيارة بسعر 450 ألف ليرة قبل عام 2011. لم يكن ليتخيل بأسوأ كوابيسه أنه سيصادف بوط رياضي بسعر 700 ألف ليرة في عام 2023.
سناك سوري _ دمشق
وحظيت صورة الحذاء الرياضي التي وثقتها مراسلة سناك سوري في “اللاذقية”. بالكثير من التعليقات وتفاعلات الأدهشني. كما لم تخلُ من تفاعلات أضحكني، (ربما على حالنا). إذ قالت “نوال”، أنه يعادل راتب الموظف السوري لمدة 4 أربع أشهر.
وكان لا بدّ من لمحة السخرية على الواقع الحالي عند بعض متابعي الصورة، الأمر الذي تحدث عنه “ادوار” أن ثمن الحذاء سيأخذنا للمستقبل. ولكن دون أن يحدد ما الآتي لنا.
وكان ثمنه من دواعي الاستغراب والضحك عند “ابراهيم” الذي تساءل إن كان “بيمشي لحالو؟”، فمثل هذا المبلغ بنظر البعض. لابد أن يُعطي القطعة، مميزات تجعله مميزاً عن البقية، وسادت الدعابة تعليق “بتول” التي قدمت حلاً يوفر ثمنه وكتبت “تشتري فردة ضروري 2؟”.
الكهرباء حاضرة في أذهان السوريين بكل مناسبة
وكما الديباجة المعتادة يعيش السوري تقنيناً كهربائياً قاسياً منذ سنوات عدة، ما جعلها محور اهتمامه، ومن أحاديثه اليومية. ورغم الوصول إلى مرحلة الاعتياد. وتوفر البدائل لجلبها، إلا أنه لا بد من تذكرها بكل مناسبة وظرف.
وكانت الكهرباء حاضرة في تعليقات “برهوم ووسام”، فأشار الأول أن من يرتدي ذلك الحذاء سيتمكن من الركض من تلقاء نفسه.
وعلّق “وسام” ضاحكاً عن مدى احتمالية أن يوّلد حذاء بمثل هذا الثمن التيار الكهربائي، وينعم صاحبه بميزات أخرى غير وضعه بقدمه وحمايتها من عثرات طريقه. وإتمام أناقته.
السعر عادي جداً.. ولكن صرف الليرة السوري متدني
تعاني الليرة السورية من تدني كبير بقيمتها، ماشكّل فجوة كبيرة بحال مقارنتها مع العملات الأجنبية، وشكلت هذه النقطة. محور حديث بعض من المتابعين، الذين قارنوه بالعملات الأجنبية واعتبروه عادياً والسبب استغراب ثمنه داخلي بحت.
فأكد “رامز” أن ثمنه كونه من ماركة تجارية أصلية فهو عادي، ولكن بالنسبة لمن يقطن داخل البلاد ويعتمد على دخلها. فسيراه غالي الثمن، وحوّل “مازن” سعره إلى الدولار والدرهم الإماراتي، وأضاف أن “المشكلة بسعر صرف العملة المتدني وليس بالبوط”. (يا رجل سعره نحو 53 دولار، هي كانت تعادل 2150 ليرة قبل الأزمة. وقت كان أحلى بوط بـ500 ليرة).
وقالت “أميرة” أنه مقارنة بأسعار سائر المناطق بالعالم ليس ثميناً، ولا يُشكل عائقاً أو ضيقة مادية عند من يشتريه. إلا أن الوضع الاقتصادي السائد بالبلاد، جعله أمراً مميزاً ويستدعي للاستغراب.
ونصحت “سماح” بالتوجه إلى العاصمة “دمشق” حيث ستراه بسعر أعلى، بينما “ماهر” أعرب عن مقاطعته للبضائع الأجنبية. ساخراً من كل شيء يعترض طريقه.
يذكر أن ارتفاع الأسعار بالأسواق السورية، لا تنحصر على ثمن الأحذية بشتى مناطق صناعتها، فقد طال تدني سعر الصرف مختلف الشؤون اليومية. واحتياجات المواطن الطبيعية من مأكل ومشرب وألبسة والأدوية، وصولاً للرفاهيات.