انفجار سيارتين مفخختين في “إدلب”
إدلب تعيش تحت رحمة التفجيرات المجهولة
سناك سوري-خالد عياش
هزّ انفجاران عنيفان مدينة “إدلب” ليل السبت الأحد، أحدهما وقع قرب القصر العدلي وسط المدينة المجاور لمقر تابع لـ”هيئة تحرير الشام” وسجن قريب لحكومة “الإنقاذ”، بينما وقع الآخر بالقرب من المستشفى الوطني بفارق دقائق بينهما.
وأدى التفجير الأول إلى وقوع أكثر من 35 ضحية معظمهم من السجناء، بينما أدى الانفجار الذي استهدف المستشفى لإزهاق أرواح أكثر من 15 مواطن معظمهم من المرضى وخروج المستشفى بشكل كامل عن الخدمة، وماتزال عمليات انتشال الجثث من بين الأنقاض مستمرة ما يرجح زيادة عدد الضحايا.
ولم تتبنّ أي جهة تنفيذ التفجيرين حتى اللحظة، بينما تدور الشبهات حول جهات كثيرة منها “جبهة تحرير سوريا” التي كانت على خلاف مع “الهيئة” قبل أن يعلن عن عقد اتفاق لإنهاء الاقتتال بينهما، في الوقت ذاته تشير أصابع الاتهام إلى تنظيم “حلف نصرة الإسلام” التابع لتنظيم “القاعدة” في “إدلب”، إضافة إلى داعش الذي كثيراً مايتم تحميله مسؤولية هذا النوع من الانفجارات رغم عدم تبنيها من قبله.
وتدور أحاديث هي أقرب إلى الهمس في المدينة عن إمكانية أن تكون “تركيا” مسؤولة عن تلك التفجيرات لتشرعن دخولها المدينة بهدف حمايتها كما يدعي المسؤولين الأتراك وآخرهم وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو”.
وتعاني المدينة حالة انفلات أمني غير مسبوقة زادت وتيرتها منذ أوائل عام 2018 عقب الاقتتال بين “الجبهة” و”الهيئة” والإعلان عن تشكيلات عسكرية سرعان ماتندمج مع بعضها البعض كما في تشكيل “حلف نصرة الإسلام” التابع لـ”القاعدة”.
اقرأ أيضاً: فصيل جديد يتبع لـ”القاعدة” في “إدلب”