بلغت أعداد الممرضين والممرضات المستقيلات من وظائفهن سواء بالقطاع العام أو الخاص في سوريا. 3500 ممرضاً وممرضة خلال السنوات الخمس الأخيرة، أي بمعدل 700 استقالة سنويا، و58 استقالة شهريا.
سناك سوري-متابعات
المعلومة السابقة كشفت عنها صحيفة البعث المحلية، التي اعتبرت أن هذا النقص ربما يؤدي لنتائج سلبية تتمثل بانخفاض العناية التمريضية جراء ضغط العمل. وهو ما يشكل خطراً على حياة المرضى، وربطت الصحيفة بين الأمر وبين ازدياد معدل الوفيات المرتبطة بالالتهابات إلى 7 بالمئة.
ويطالب الممرضون والممرضات بحقوقهم بشكل مستمر، دون أي استجابة من المعنيين إزائها.
فغالبيتهم لا يحصل على طبيعة العمل بنسبة 75 بالمئة، التي يحصل عليها الفنيون والمعالجون الفيزيائيون والطوارئ والصيادلة.
وفي شهر نيسان 2022، شكلّت وزارة الصحة لجنة للنظر في مطالب التمريض. والتي اقترحت زيادة تعويض العمل لهم بنسبة 55 بالمئة، إلا أن الاقتراح مايزال بحاجة موافقة وزارة المالية والحكومة. كما قالت رئيسة المجلس المؤقت لنقابة التمريض “يسرى ماليل”.
ولا يختلف الواقع الذي يعاني منه الممرضون والممرضات عن واقع الموظفين الحكوميين في سوريا عموماً. فتدني الرواتب وانخفاض القدرة الشرائية يدفع غالبية موظفي القطاع العام للبحث عن فرص عمل أفضل سواء بالمشافي الخاصة أو في الخارج. ما يهدد المشافي بمواجهة نقص في كوادر التمريض.
يذكر أن القطاع الطبي في سوريا يعاني من صعوبات كبيرة تتعلق بالكادر الطبي، سواء للأطباء أو الممرضين، نتيجة الهجرة والسفر، هربا من تداعيات الحرب والواقع المعيشي الصعب.