لا منحة ولا زيادة راتب.. تأجيل توزيع الخبز عيدية السوريين
متابعون يدعون إلى الصيام.. وآخرون ظنوا توزيعه مجاناً
تلقى المواطن السوري أولى هدايا عيد الأضحى، والتي لم تصله على شكل منحة أو زيادة راتب كما توقع. وإنما كانت على هيئة قرار يتعلق بمادة الخبز أصدرته وزارة التجارة الداخلية.
سناك سوري _ دمشق
تذكيراً بالحدث بدأت الوزارة منشورها عبر “فيسبوك” بعبارة “بمناسبة عيد الأضحى المبارك”. زفّت بمفرداته خبراً مفاده أنه سيتم بيع مخصصات يوم الأربعاء 28 حزيران من مادة الخبز عبر البطاقة الإلكترونية في يوم الجمعة 30 حزيران ولمرة واحدة فقط.
في حين لم أكن قد قرأت الخبر بعد، ولكن استيقظت على حديث عائلي يدور حوله. حيث اشترى والدي الربطة بقيمة 3000 ليرة سورية، بسعر حر كوننا من الأسر التي لا تملك حصة اليوم وغداً وبالتالي لن يكون هناك توزيعاً للخبز غداً.
القرار لم يلقَ أصداءً جيدة بين المواطنين، والكثيرين كانوا يتساءلون عن جدوى القرار، وما الفائدة من تأجيل توزيع الخبز في هذا الوقت، لا سيما أن هناك عائلات سيكون دورها يوم غد الأربعاء وهي غير قادرة على شراء الربطة بالسعر الحر أو استبدالها بالخبز السياحي.
فوجّه “باسم” الشكر لصناع ذاك القرار، حيث سيبقى بلا خبز إلى يوم الخميس على حد قوله. وتابع «بتشكر الحكومة عالعيدية المباركة»، مثله “سامي” كفرد من عائلة مكونة من 4 أشخاص ستبقى دونه، ولكنه طالب بتطبيق قانون العطلة والدوام على كافة الجهات العامة كالمشافي والطوارئ.
من الاثنين إلى الجمعة بلا طعام
بدورها تسخر “هدى” مما قرأته ويبدو حسب تعليقها أنها لا تستلم حصتها يومي الثلاثاء والخميس. ما يحتم عليها الانتظار 3 أيام وختمت «شو هالمسخرة».
وطالب قسم آخر بأنه من الأجدر لو زادوا كمية المخصصات، كي لا يبقى المواطن منتظراً خاصةً ممن لم يتمكن على شرائه بشكل حر. وذلك بسبب ما تدّعيه الأفران بأن هناك نقص بالكمية كما كتب كل من “عبير، ختام، وحسين”.
صيام ما بعد رمضان
لا تخلو ردات الفعل على أي قرار حكومي من لمسة الكوميديا السوداء التي برع بها المواطن. متفوقاً على كتّاب الأعمال الكوميدية السورية ممن ادعوا غياب الأمور المضحكة في الشارع السوري.
ودعا “أبو فؤاد” جميع المتابعين إلى الصيام يومي “الأربعاء والخميس” دون تحديد النية منه. وبدا عاجزاً عن التعبير بما هو أكثر. لتصطدم دعوته بأحلام “محمد” الذي توقع أن يتم توزيع “الخبز ببلاش“.