شارك فيلم “دم النخيل” الذي يروي قصة عالم الآثار السوري “خالد الأسعد” خلال مهرجان شنغهاي السينمائي بالصين .مع عدة أفلام عالمية من دول مختلفة.
سناك سوري _ متابعات
“دم النخيل” من إخراج “نجدة أنزور”، وتأليف “ديانا كمال الدين”، يستعرض توثيقاً درامياً لقصة الراحل “الأسعد”، ودفاعه عن آثار مدينته “تدمر” التي رفض مغادرتها و تركها عرضة للسلب حتى قضى على يد “داعش”. كما استحضر شخصية الملكة “زنوبيا” مع الطفل “خالد الأسعد” من خلال التلاقي ما بين الماضي والحاضر.
وكان فيلم “دم النخيل” حاضراً بين 53 فيلماً ضمن الدورة 25 لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، التي بدأت في 9 حزيران ومستمرة إلى 18 من الشهر الجاري، وبمشاركة العديد من الدول منها “روسيا، بلجيكا، بريطانيا، الهند، إسبانيا، إيطاليا، واليابان” حسب ما جاء في صفحة “آفاق سينمائية”.
يذكر أن “الأسعد” أو “حارس تدمر” كما أحب البعض تسميته، حاصل على إجازة بـ “التاريخ”من جامعة “دمشق”. تم إعدامه بالساحة الرئيسية في مدينة “تدمر” على يد “داعش” في شهر “آب” من عام 2015.حين رفض الإفصاح عن أية معلومة تفيد بوصول “داعش” لآثار مدينته، ليتم الحكم بإعدامه وفق ما ذكر ابنه “طارق” لسناك سوري في لقاء سابق. بعد أن وقع رهن الاعتقال لديهم لمدة شهر تقريباً.
وتجدر الإشارة إلى أن “الأسعد” شغل منصب رئيس دائرة الحفريات في المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة. وكان مديراً لآثار ومتاحف تدمر.
وفي رصيده العديد من المؤلفات الخاصة نذكر منها كتاب “مرحباً بكم في تدمر”، و”سوريا في العهد البيزنطي والإسلامي”. و”زنوبيا ملكة تدمر والشرق”. إضافة لمخطوطَين “قبائل البدو في منطقة تدمر”، و”النبات والبدو في قصر الحير الشرقي”.
وله العديد من المساهمات في اكتشاف القسم الأكبر من “الشارع الطويل” و”ساحة المصلبة”. وبعض المدافن والمغاور والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف “تدمر”.
كما اكتشف مدفن “بريكي بن أمريشا، وعثوره على منحوتة “حسناء تدمر”. وكان مساهماً بإعادة بناء أكثر من 400 عمود كامل من أروقة “الشارع الطويل”، ومعبد “اللات” وأعمدة ومنصة وأدراج المسرح. وإعادة بناء المصلبة وأعمدتها الـ 16 الغرانيتية لمدخل حمامات “زنوبيا”