بعد موجة الاغتيالات “حالة طوارئ في إدلب”
حالة انفلات أمني غير مسبوق في “إدلب” ومراقبون يلمحون لمسؤولية “تركيا” عنها!
سناك سوري-خالد عياش
فرضت حكومة الإنقاذ التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في “إدلب” حالة الطوارئ في المدينة عقب سلسلة من التفجيرات والاغتيالات مؤخراً، كان أبرزها تعرض الداعية السعودية “عبد الله المحيسني” لمحاولة اغتيال.
وقالت في بيان لها اطلع عليه “سناك سوري” إنها رفعت حالة التأهب، وقامت بتسيير دوريات تابعة لمؤسساتها الأمنية على مدار اليوم، مطالبة الفصائل العسكرية بالتنسيق مع “وزارة الداخلية” التابعة لها، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة معها للنظر في عمل الحواجز.
واتهمت الحكومة ماقالت إنه “خلايا النظام النائمة” بتنفيذ تلك الاغتيالات، بينما كانت الاتهامات خلال الفترة الماضية تتجه إلى تنظيم “داعش” الذي سبق وتبنى عدة تفجيرات انتحارية في المدينة.
اقرأ أيضاً: إدلب:المصير الأسود لـ ثاني محافظة تسيطر عليها “المعارضة”
وشهدت مدينة “إدلب” خلال الأيام التي تلت توقيع اتفاق انهاء الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” اغتيالات واسعة استهدفت عدداً من الشخصيات أبرزها “المحيسني” (الذي نجا) بالإضافة إلى قياديين في فصائل “جيش الأحرار” و”الحزب التركستاني”.
وشكك ناشطون من أن تتمكن حكومة الإنقاذ من تحقيق أي تقدم عبر إعلانها حالة الطوارئ، خصوصاً وأن معظم الفصائل لا تعترف بها لكونها تابعة لـ”الهيئة”، بينما من الواضح أن الإنفلات الأمني مستمر في المدينة التي يخشى سكانها كل هذا الخطر المحيط بهم.
تأتي هذه الاغتيالات في وقت يكثف فيه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من تصريحاته حول نيته الوصول إلى “إدلب”، وألمح بعض المراقبين في حديث لـ”سناك سوري” أن تكون تركيا وراء الانفلات الأمني في المدينة لإيجاد الذريعة بالدخول إليها بأسرع وقت ممكن، كما استخدمت ذريعة الحزب الديمقراطي الكردي لغزو مدينة “عفرين” سابقاً.