صادف أمس 8 أيار اليوم العالمي للحمار، والذي يتذكر فيه العالم كله هذا الكائن. الذي لم تنجح التكنولوجيا بإحالته للتقاعد. على الأقل في بلادنا، حيث زاد عليه الطلب مع قلة وسائل النقل ونقص المحروقات. الخ الخ الخ.
سناك سوري – حسام رستم
الوضع الاقتصادي الحالي والغلاء في الأسعار انعكسا سلبا على عيشة الحمير في سوريا، حيث شهد ازدياد الطلب عليهم نتيجة ارتفاع أسعار المركبات الآلية. وقطع صيانتها وعدم توفر الوقود لتشغيلها (ما لاقو غير هالحمار المسكين يفلحوا عليه من تم ساكت).
تزامن ذلك مع ارتفاع في أسعار الحمير (يعني يلي عندو حمار للفلاحة والشغل بكون من طبقة الباشا ). الأمر الذي دفع ببعض الحمير على مراسلة أبناء فصيلتهم في المهجر (لعلّى وعسى بيعملوا لم شمل وبيرتاحوا من هالحياة هون).
وبالرغم من الجهد الكبير الذي يبذله الحمار في العمل إلا أنه لا يلقى مقابله الاهتمام بغذائه. حيث يتركونه يعتمد على نفسه والرعي في البرية. مع الأفضلية للأبقار التي تنتج ما يمكن بيعه بخلاف الحمار الذي يُستغل بالعمل دون مقابل. (بيفلحوا عليه ببلاش).
هذا وكانت تربية الحمير مزدهرة في سوريا خلال القرن الماضي حيث تم استخدامه للزراعة والنقل. قبل أن يتم الاستغناء عنه تدريجياً بسبب الحداثة إلى أن جاءت الأحداث التي عصفت بالبلاد عام 2011. وبعدها عادت للحمار أهميته كوسيلة لنقل وتحميل البضائع خصوصاً بالأرياف. لكن أسعاره ارتفعت بشكل كبير.
عموماً كل عام وحمير العالم بألف خير،. وعاش التوازن البيئي.
اقرأ أيضاً: في سوريا: الحمار مسروق وصاحبه هربان من السارق
https://youtu.be/3SBFU1uwKQQ