تجاوز سعر السيارات المستعملة في “سوريا”، حتى مقدرة المواطن السوري على التخيل. أسوة بكل الأسعار التي ارتفعت في البلاد منذ بداية الحرب. وحلقت بعيداً عن متناول يد غالبية المواطنين.
سناك سوري-دمشق
الصحفية “صبا منصور”، قالت عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك، إن سعر سيارة كيا ريو موديل 2010 بلغ 107 مليون ليرة. وتساءلت لماذا لا أحد يتطرق لسوق السيارات، وأردفت تساؤلاتها، بكيف يستطيعون إفهام الحكومة أن السيارة حاجة وليست ترفيهاً.
والمفارقة تكمن بسعر السيارة ذاتها في دول أخرى مثل “مصر” مثلاً، حيث قام سناك سوري برصد أحد المواقع الإلكترونية المصرية لبيع السيارات المستعملة. وبحسب الموقع فإن الحد الأعلى لسعر كيا ريو موديل 2010، بلغ 147 ألف جنيه مصري (الدولار=31 جنيه). أي نحو 4756 دولار وهو ما يعادل حوالي 35 مليون ليرة سورية.
بعبارة ثانية الكيا ريو موديل 2010 بسوريا بتشتري نحو 3 سيارات من ذات النوع والموديل في مصر!.
اقرأ أيضاً: قانون يوحّد رسوم ترخيص السيارات … من 10 آلاف إلى مليونين
ملايين ثمن لـ خردة!
في إحدى المجموعات الخاصة ببيع السيارات بالعاصمة دمشق وريفها، عرض “جهاد”، سيارة وصفها بالنادرة والوحيدة في “سوريا”. من نوع فولفو، وسنة الصنع 1993، وطلب فيها فقط 80 مليون ليرة. (ما منطيبها الوحيدة والنادرة في سوريا، بتستاهل).
أما “أبو علاء”، فنشر صورة لسيارة من الواضح أنها قديمة جداً ربما موديل الثمانينيات أو السبعينيات، وطلب دفعة أولى 6 مليون ليرة. ليتساءل المتابعون عن سعر السيارة التي وصفوها بالخردة إن كانت الدفعة الأولى بالملايين.
بدوره “غدير” نشر صوراً لسيارة من نوعه هونداي فيرنا، موديل 2008، وطلب فيها 97 مليون ليرة سورية!. (يا بلاش). وفي المجموعة ذاتها، طلب “محمد” سيارة من نوع أفانتي بسعر 100 مليون، وقال إنه مستعد لدفع 60 مليون مسبقاً وما تبقى أقساط بـ5 مليون شهرياً!.
وأوقفت الحكومة استيراد السيارات الحديثة على خلفية الأزمة السورية قبل أكثر من 10 أعوام، وهو ما تسبب بارتفاع سعر السيارات المستعملة كما يبدو. والتي ورغم صعوبة الحصول على المحروقات اللازمة لتشغيلها إلا أن أسعارها تحلق عالياً متجاوزة دول الجوار وغير الجوار.
اقرأ أيضاً: جوهرة: بيع سيارة بمبلغ 2.5 مليار ليرة بمزاد رسمي في دمشق