الفلاح السوري: الزراعة السورية في خطر
كشف رئيس الاتحاد العام للفلاحين “أحمد ابراهيم”. عن مصير الفلاح السوري المهجر من أراضيه بفعل الحرب. مؤكداً أن من ينطوون تحت هذا الوصف. يعملون اليوم كباعة متجولين. بينما اختار البعض الآخر العمل في الأراضي الزراعية المتواجدة في الأماكن التي خرجوا إليها. وهي أعمال موسمية لا تكفي مصاريفهم اليومية.
سناك سوري – دمشق
هذه النماذج المختلفة من “الفلاح السوري”. كان لديهم أرزاق ومحاصيل منعتهم الحرب من جنيها والعمل في أراضيهم. وأصبحوا مشردين في طول وعرض البلاد بعد أن كانت أراضيهم تطعم السوريين وتؤمن احتياجاتهم. فما جنوا من الحرب إلا القهر والتشرد.
ولفت ابراهيم إلى أن هناك اليوم في سوريا آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية التي أصبحت بوراً في الأماكن الساخنة بعد أن هجرها أصحابها بحثاً عن الأمان. مؤكداً في حديث لصحيفة الوطن أن الحكومة “تولي اهتماماً” بضرورة زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية.
ورغم أن الحكومة “تولي اهتماماً” بالزراعة إلا أنها لا تقدم أي خدمات للفلاح السوري من شأنها تشجيعه على الاستمرار بمهنته. ففي درعا مثلاً يعيش مزارعو البندورة كابوساً مرعباً بعد أن اضطروا لبيع محصولهم بأسعار لا تغطي أكثر من نصف قيمة انتاجه. حيث يباع كغ البندورة الواحد من أرضه بـ “20” ليرة بينما تبلغ تكلفته “40” ليرة. ناهيكم عن مشاكل تأمين الأسمدة والمياه وغيرها من المشكلات التي دفعت بالفلاح للتفكير بجدية التخلي عن الزراعة في السنين القادمة.
يذكر أن المواطن يستاءل إذا كانت الحكومة توليها اهتماماً كبيراً ووصلت إلى هنا. فكيف لو لم تكن توليها؟ يمكن كان أفضل!.
اقرأ أيضاً: رغم الحاجة لدعم الزراعة.. رفع الدعم عن الأسمدة في سوريا