وشاء القدر أن تكون “سوريا” أكثر دول العالم جذباً للصحفيين من أجل توثيق الموت
سناك سوري – متابعات
بعد اختفائه منذ آب 2012 داخل “سوريا”، ودون أن تبدي أي جهة مسؤوليتها عن خطفه، أعلنت السلطات “الفيديرالية الأميركية” مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات تفيد عن تواجد الصحافي “أوستن تايس” أو أي أثر له فوق الأراضي السورية
وأوضحت “الشرطة الاتحادية الأميركية” في بيان لها: «أنه سيتم دفع المكافأة في مقابل المعلومات التي تؤدي مباشرة إلى مكان “تايس”، واسترداده والعودة الآمنة له.
وكان الصحافي الأمريكي “تايس” قد اختفى في 14 آب 2012 في “غوطة دمشق” الغربية عندما أنهى تقريره مع أحد الفصائل المعارضة المتمركزين هناك في حينها، حيث ادعى عناصر الفصيل أنهم أوصلوا “تايس” إلى مكان آمن، بينما نفت “الحكومة السورية” أي علم لها بهذا الصحفي، وكيفية دخوله وتحركاته على الأرض السورية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير مطول لها بتاريخ 23 حزيران 2012 عن قصة الصحافي “تايس”، يتحدث فيه التقرير عن تواصل سري أمريكي سوري جرى بين “مايك بومبيو” رئيس “CIA” (المرشح الآن لمنصب وزير الخارجية) ورئيس مكتب “الأمن القومي السوري” اللواء “علي مملوك” بغية معرفة مصير الصحفي الأمريكي، وهو أعلى تواصل بين الحكومتين تم على هذا المستوى.
اقرأ أيضاً سوريا: إطلاق سراح صحفي بعد عام ونصف من الاعتقال
وكانت “الحكومة السورية” قد حذرت في مناسبات عدة منذ بداية الحرب في البلاد الصحفيين الراغبين بدخول “سوريا” أن يعلموا السلطات المختصة عن تحركاتهم، لحمايتهم من العواقب، وذلك بعد اختفاء عدد من الصحفيين الداخليين إلى مناطق متوترة، حيث كان الاتهام يطول السلطات السورية باحتجاز الصحفيين، واعتبرت “سوريا” طوال السنوات الماضية أنها من أكثر الدول خطورة على حياة الصحفيين.
وذكرت “الشبكة السورية لحفوق الإنسان” في تقرير لها العام الماضي أن 634 صحفياً قد قتلوا في سوريا منذ بداية الأحداث الدامية في البلاد.
من جهة أخرى رحبت “منظمة مراسلون بلا حدود” بقرار “أف بي آي”، وقالت: «نأمل أن تشجع هذه المكافأة كل من لديه معلومة عن “أوستن تايس على الادلاء بها».
اقرأ أيضاً سوريا: الإفراج عن كنديين بعد شهر على اختطافهم في إدلب ..