حاسة فيكي.. مبادرة لتخفيف ومشاركة آلام النساء في مراكز الإيواء
رايدي: شعرنا بأوجاعهنّ وبدأنا من محافظة حماة
لم تغفل “رايدي ونهى وعلا” عن آلام الدورة الشهرية عند الفتاة، والتي تزداد في حال التعرض للبرد والضغط النفسي عندهن. ليبدأن بمبادرة “حاسة فيكي” لمساندة المتضررات في مراكز الإيواء بالمناطق القريبة منهم في منطقة “مصياف” بمحافظة حماة.
سناك سوري _ خاص
“الوجع حسينا فيه كلنا” بدأت “رايدي” حديثها لسناك سوري، فرغم عدم تعرض مدينتهن “مصياف” لأضرار، إلا أن الضرر النفسي أصاب الجميع. وشعور الأنثى بالأنثى في مثل تلك اللحظات يصل بصدق.
لتضم المبادرة “فوط صحية”، و”حبوب مسكنة” يلجأ لها البعض في وقت الدورة الشهرية لتخفيف آلامها، وملابس داخلية، لأن طبيعة جسم المرأة. وما يخرج عنها من إفرازات داخلية. تفرض عليها تبديله بشكل يومي. لذا من المفترض توفيره أيضاً ضمن احتياجاتها. التي قد يتم إغفالها أحياناً.
وتضيف “رايدي” التي طلبت عدم ذكر أسمائهنّ الكاملة: «تقديراً للوضع الحالي لأي فتاة في مركز إيواء، وربما حرجها من طلب ما تحتاجه لشؤونها الشخصية. انطلقت الفكرة في أذهاننا. وأعلنا عن المبادرة في منطقتنا، والتي يوجد شبيهاتها في مناطق سورية أخرى لدعم احتياجات المرأة».
اقرأ أيضاً:فزعة بنات سلمية لمساعدة النساء في مراكز الإيواء بعد الزلزال
انطلقت المبادرة في مركزي إيواء بمحافظة “حماة” يوم أمس، “مركز الصم والبكم” و”مركز باب النهر” وبالتعاون مع المجموعة النسوية. فيها “أرجوان”، وبلغ عدد المستفيدات 50 سيدة. حسب ما قالت “رايدي” لسناك سوري، مضيفة أنه تم رصد حالات نساء على وشك الولادة، وتم العمل فوراً على تأمين ديارة الطفل وتعني كافة المستلزمات التي يحتاجها الطفل المولود حديثاً من ملابس وغيرها، كذلك تأمين الفوط الصحية التي تحتاجها النساء بعد الولادة.
“كنا 3 وهلق ازداد العدد”، نوهت “رايدي” إلى المتطوعات الجدد معهن في المبادرة، فقد أبدت سيدات من منطقة “سلمية” الرغبة بالانضمام والمباشرة بالتوزيع. إضافة للدعم الذي حصلن عليه من بنات في “حمص” لتأمين الكميات المطلوبة. مع التبرعات التي أتت من أهالي “مصياف” من مختلف الأطياف والطبقات الاجتماعية وبعض المغتربين.
وأشارت “رايدي” إلى التواصل مع مجموعات نسوية في “حلب” و”اللاذقية”، للتنسيق معهن رغبةً في إيصال التبرعات ذاتها لمحتاجيها في مناطقهن.
لتضاف “حاسة فيكي” إلى جملة المبادرات التي تشاركت بها سيدات سوريا آلامهن الشخصية. ومد يد العون لتلافي أي نقص، كحال الكثير في كل المناطق السورية الذين بادروا بتأمين كل المسلتزمات اليومية والغذائية وغيرها.