بعد 10 أيام على نكبة الزلزال، ربما تجاوز الغالبية موضوع الصدمة والخوف، لمواجهة واقع آخر أكثر قسوة، يُختصر بتساؤل، كيف سيتم تأمين منازل. لمن تهدمت منازلهم وباتوا اليوم مشردين مع عوائلهم في مركز الإيواء.
سناك سوري-دمشق
في محافظة “اللاذقية”، دعا وزير الأشغال العامة والإسكان، “سهيل عبد اللطيف”، كافة الشركات الإنشائية، لتجهيز 100 وحدة سكنية مسبقة الصنع موجودة لديهم. حتى تكون جاهزة للتسليم على الفور.
وبحسب صفحة المحافظة الرسمية في فيسبوك، فإن “عبد اللطيف”، وخلال اجتماعه مع مدراء الشركات والمؤسسات الإنشائية بالوزارة. طلب البدء الفوري بالتصنيع، دون الكشف عن جدول زمني لإمكانية تنفيذ الفكرة وتسليم المنازل للمتضررين، أو حتى الكشف عن الأماكن المحتملة لتواجد تلك المنازل.
وبينما تكثر المساعدات الإنسانية الغذائية القادمة من دول عربية وغربية مختلفة، فإن الحاجة اليوم تبدو ماسة للبدء الفوري ببناء المنازل.
وفي هذا الشأن قال الرئيس الشيشاني، “رمضان قديروف”، وفق وكالة سانا، إنهم وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية هناك، جمعوا مساعدات مالية. لشراء مساكن مؤقتة لـ9 آلاف أسرة، لافتاً أن بلاده مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
في غضون ذلك، بدأت محافظة “حلب”، بنقل بعض العوائل المتضررة جراء الزلزال، من مراكز الإيواء إلى مساكن إقامة مؤقتة في منطقتي هنانو والشيخ سعيد. وفق ما نقلت شام إف إم عن مصدر في المحافظة دون أن تذكر اسمه، لافتاً أن المساكن مؤقتة على المدى الزمني المتوسط.
وعلى مبدأ “راحت السكرة وإجت الفكرة”، فإن العمل على تأمين مساكن لمتضرري الزلزال، أمر ملح جداً فمراكز الإيواء لا تصلح أن تكون سكناً طويل المدى. بالنسبة للعائلات، نتيجة غياب الخصوصية بالدرجة الأولى.
وبعيداً عن الإعلام والتصريحات، تبرز اليوم على الأرض العديد من المبادرات الفردية لسوريين مغتربين، يساعدون من خلال معارفهم داخل البلاد. على تأمين سكن مدفوع الإيجار لمدة عام على الأقل، إلا أنها على أهميتها ليست كافية بالنظر لحجم الضرر.