ليلة أليمة رافقت السوريين في معظم المحافظات، خوف رعب هلع، أبنية بدأت بالسقوط على الأرض، إضافة لوقوع ضحايا وإصابات، وانتشار الناس في الشوارع بحثاً عن الأمان.
سناك سوري – دمشق
شعر سكّان محافظات ومدن “اللاذقية” “حلب” “جبلة” “إدلب” “دمشق” “حماة” والأرياف بهزة أرضية شديدة لم يسبق لها أن حدثت من قبل، عند الساعة الـ 4:20 دقيقة فجر اليوم 6 شباط 2023.
حيث استيقظ الناس وهم يشعرون بهزة خفيفة تقوى تدريجياً، فهناك من لجأ للدخول للحمامات وآخرون وقفوا مكانهم لعدم التوازن، وغيرهم كانوا تحت الأنقاض، وبعد توقف الهزة. هرعت الناس للشوارع هرباً من منازلها التي أصبحت غير آمنة بسبب الهزة التي كانت أقرب للزلزال وليست مجرد ارتدادات.
رغم العواصف وانخفاض درجة الحرارة بشكل كبير والبرد والمطر، الناس كانت تأخذ من الشوارع ملجأً لها، النساء تحمل أطفالها وتهرب بهم، والرجال يحاولون حماية عائلاتهم من حدث جلل لا يد لهم فيه، لم نعد نشعر لا ببرد ولا بعواصف كنا نريد فقط النجاة، تحملنا ساعات تحت المطر والبرد كي لا يصيبنا أو يصيب عائلاتنا أي مكروه.
بالمقابل كانت سيارات الإسعاف تعصف في الشوارع بسبب سقوط الأبنية فوق رؤوس أصحابها، فيما توجه المتطوعون للتبرع بالدم للمصابين في المشافي، وساعد آخرون بإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.
والجميع كان يحاول الاتصال بالأقرباء والأهل والأولاد للاطمئنان بأنهم لا زالوا على قيد الحياة.
ليلة كانت كالحلم لكنها لن تُمحى من ذاكرة السوريين الذين عاشوها بسبب كمية الخوف والألم والرعب التي رافقتها.
اقرأ أيضاً زلزال… البسوا بسرعة بدنا ننزل عالشارع