أميركا تدرس رد عسكري جماعي قد يستهدف القواعد الروسية في سوريا
الـ48 ساعة القادمة قد تكون قاتلة.. سوريا والعالم على صفيح مشتعل
سناك سوري-متابعات
تتجه الأمور في سوريا إلى تصعيد خطير جداً، قد يكون الأخطر من نوعه منذ اندلاع الأحداث السورية في شهر آذار عام 2011، بعد التصريحات والتهديدات التي تتبادلها كل من واشنطن وموسكو، على خلفية اتهام الحكومة السورية بتنفيذ هجمات كيماوية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الولايات المتحدة تدرس رداً عسكرياً “جماعياً” على ماقالوا إنه هجوم بالكيماوي، وأشار خبراء في حديث مع الوكالة إلى أن ضربات عسكرية أميركية محتملة قد تضرب قاعدة الضمير الجوية، بينما قال مسؤول أميركي إن هناك خطط لهجوم محتمل على أهداف مرتبطة بماقال إنه “برنامج الأسلحة الكيماوية السوري”.
اقرأ أيضاً: بعد اتفاق الغوطة… “إسرائيل” تعتدي و”أميركا وفرنسا” تسارعان للنفي
ورجح “حسن حسن” الباحث في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط أن تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الروسية بريف جبلة، انطلاقاً من تحديد البيت الأبيض لها كنقطة انطلاق لمهام القصف الذي ينفذه الطيران الروسي في دمشق والغوطة الشرقية، ويرى مراقبون أن استهداف أميركا للقاعدة الروسية يعني بالتأكيد بداية الحرب العالمية الثالثة.
وتزيد فرضية توجيه ضربة عسكرية أميركية على سوريا من خلال حديث لمصدر في البنتاغون، حيث أكد أن المدمرة الأمريكية، “دونالد كوك”، غادرت الميناء في قبرص يوم أمس الاثنين، وتوجهت إلى سوريا، محملةً بـ 60 صاروخ كروز “توماهوك”.
اتصالات لا تهدئ بين باريس وواشنطن!
في الغضون يؤكد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أنه قد يصدر قراره حول الضربة العسكرية لبلاده على سوريا في وقت قصير، ويقول في تصريحات أدلى بها خلال اجتماعه مع القادة العسكريين الأميركيين: «إننا حاليا نعمل على وضع قرار للتعامل مع الهجوم المروع الذي نفذ قرب دمشق»، ويضيف: «لدينا خيارات عسكرية كثيرة بشأن سوريا».
اقرأ أيضاً: سباق روسي أميركي إلى مجلس الأمن من أجل سوريا؟
يحدث هذا بينما الاتصالات بين باريس وواشنطن لا تهدأ، حيث أعلن البيت الأبيض أن رئيسي البلدين “دونالد ترامب” و”إيمانويل ماكرون”، ناقشا هاتفياً خلال يوم واحد كيفية الرد على الهجوم الكيماوي المفترض في دوما بدمشق، وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: «تحدث الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، لمواصلة تنسيقهما بخصوص الرد على الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيميائية في سوريا يوم السابع من أبريل الجاري».
وأضاف البيان: «الرئيسين أصدرا تعليمات لفريقيهما بتنسيق الجهود في مجلس الأمن الدولي، وتواعدا على مناقشة الأمر مرة أخرى خلال 48 ساعة».
وكشفت صحيفة “واشنطن أكزامينر”، نقلا عن مصدر في البنتاغون، أن المدمرة الأمريكية، دونالد كوك، غادرت الميناء في قبرص يوم أمس الاثنين، واتجهت نحو سوريا. يشار إلى أن هذه السفينة مجهزة بـ 60 صاروخ كروز “توماهوك”.
وبالنسبة لجلسة مجلس الأمن حول سوريا التي تمت مساء أمس، فيبدو أنها لن تغير شيئاً في قرار الإدارة الأميركية، حيث تعهدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “نيكي هايلي” بأن بلادها سترد على الهجوم الكيمياوي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن.
عبد الباري عطوان: ترامب لن يكتفِ بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار التيفور
رأى الإعلامي الفلسطيني “عبد الباري عطوان” أن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لن يكتفِ بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار التيفور العسكري السوري يوم أمس الإثنين، مرجحاً احتمال تعرض القواعد العسكرية الروسية في سوريا لهجوم أميركي انطلاقاً من تحميل “ترامب” للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مسؤولية الهجوم الكيميائي المفترض بطريقة مباشرة.
اقرأ أيضاً: “ترامب” يهدد ويتوعد الرئيس السوري على تويتر
وأضاف “عطوان” في مقال له في صحيفة “رأي اليوم”: «ربّما يَستهدِف “ترامب” مُنشآتٍ عسكريّة سوريّة روسيّة مُشتَركة في العاصِمة السُّوريّة دِمشق، الأمر الذي قَد يَستدعي رَدًّا روسيًّا قَويًّا».
واعتبر الكاتب الفلسطيني أن إلقاء “ترامب” بمسؤولية الهجوم الكيماوي المفترض على “بوتين” شخصياً بمثابة «إعلان حرب»، وأضاف: «ترامب يتخبط، ويَلعب بالنار في الوقت نَفسه، ويَجُر العالم إلى حربٍ كونيّة مُصغرة، ربما تتوسع إلى حرب عالمية كُبرى لا يُريدها أحد غَيرُه».