دمشق تعيش ليلة “الحرية”
هل تبصر “رزان زيتونة” النور؟ …. وماذا بعد استقبال الفيحاء؟
سناك سوري – دمشق
“هي الحرية يلي بدنا إياها” يقول قائل معلقاً على خروج المختطفين من معتقلات “جيش الإسلام” بعد سنوات أمضوها في الأسر لدى واحد من أكبر فصائل “الغوطة الشرقية” وأشدها قوة في السابق.
عائلات بأكملها كانت في سجون “جيش الإسلام” أطفال دخلوها في عمر الأشهر وخرجوها في الخامسة من العمر، وعجزة دخلوها أحياء وخرجوها أموات.
من الساحل والرقة وحمص وحتى من ريف دمشق ووإلخ، معارضون وموالون كانوا في هذه السجون التي وعلى مايبدو كان يريد منها “جيش الإسلام” أن تكون لوحة فسيفسائية.
في صالة الفيحاء استقبلت أول دفعة منهم، وفي بث مباشر نُقِلَت وقائع هذا الحدث الذي شهد تفاعلاً واسعاً من السوريين الذين اعتبره بعضهم انتصاراً تاريخياً للحكومة، بينما اعتبره البعض الآخر انتصاراً للإنسانية واستعادة للحرية المسلوبة من هؤلاء الأبرياء، ولم يقتصر التفاعل على المقربين من الحكومة فالمعارضون لها أيضاً كان بينهم من عبر عن سعادته بحصول المختطفين على حريتهم، فكتب “مازن درويش” مهنئاً، بينما كان “ياسين الحاج صالح” يتساءل عن مصير زوجته.
زوجة “صالح” الناشطة المعارضة “سميرة خليل” إضافة لـ “رزان زيتونة” و”ناظم حمادي” و”وائل الحمادة” وهم نشطاء معارضون كان قد اختطفهم “جيش الإسلام” قبل سنوات، وينتظر أن يتبين مصيرهم مع باقي المختطفين الذين يخرجون تباعاً.
فرحة خروج المختطفين حرّكت عند البعض أحزانه ممن لديه مختطفون من غير مناطق وراحوا يكتبون عنهم ويصلون لعودتهم عساه يكون لقاءً قريباً، وكذلك من لديه معتقلون أيضاً وجد فيها فرصة للمطالبة والتمني بإطلاق سراحه.
العائدون إلى الحرية أمس ليسوا جميع المحررين فهناك دفعات ستخرج تباعاً ومن المفترض أن تصل إلى مدينة الفيحاء بعد 12 من ظهر اليوم دفعة جديدة من المختطفين بالتوازي مع خروج مقاتلين من “جيش الإسلام” إلى الشمال.
يذكر أن الاستقبال الحافل أمام شاشات التلفاز ليس سوى حدث عاطفي وما يحتاجه المختطفون هو خطة عمل واضحة وعمل منتظم على تلبية الاحتياجات والتعاطي معهم بجدية عالية ومسؤولية على المدى القريب والبعيد.