قبل المونديال..منتخبات العرب تتألق ومنتخب سوريا “ولا كأنو هون”
الحسرة تملأ قلوب المشجعين السوريين مبكراً.."حتى الوديات كتيرة علينا؟"
ساعات قليلة وينطلق الحدث الكروي العالمي الأول والأهم مع مونديال “قطر” ومنتخباته ال32 المتنافسة على اللقب أو الذهاب بعيدا في البطولة، وطبعا لم يكن منتخب “سوريا” من الحاضرين.
سناك سبورت – متابعات
إقامة كأس العالم في أرض عربية انعكس إيجابا على منتخبات المنطقة، فالعديد من المنتخبات العالمية المرشحة للذهاب بعيدا في المونديال اختارت اختبار أجواء المنطقة العربية قبل انطلاق غمار البطولة عبر خوض مباريات مع منتخبات عربية في ملاعبها وأمام جماهيرها.
وانطلاقا من ذلك واجهت “إسبانيا” “الأردن” ولعبت “بلجيكا” مع “مصر” والتقت “عمان” مع “ألمانيا” وواجهت “البحرين” “صربيا” وغيرها من المباريات الاستعدادية ضمن أجواء شبيهة بأجواء البلد المستضيف.
كل ذلك حصل أثناء تواجد المنتخب السوري في “الإمارات” لخوض معسكر استعدادي وفي أجواء تشابه الأجواء القطرية ومع فرصة سانحة “للتشبيك” مسبقا مع الاتحادات العالمية لاستغلال تواجد منتخبات بلادها وخوض مباراة دولية ذات قيمة عالية ولكنها للأسف “فرصة ضائعة”.
اقرأ أيضاً:سامر المصري يغنّي في مديح قطر واستضافتها للمونديال
من بين كل ذلك الازدحام الكروي في المنطقة لم يجد المنتخب السوري إلا “الجزائر” و”بيلاروسيا” و”فنزويلا” لمواجهتهم ضمن المعسكر التحضيري وبفريق معظمه من لاعبي الدوري المحلي.
يجلس المتابع السوري ليشاهد تلك الوديات، يرى كيف تعب الألمان أمام العمانيين “الخصم القادم لمنتخب سوريا في وديات كانون الأول” قبل الفوز عليهم 1/0، وشاهد كيف هزمت “مصر” “بلجيكا” ثاني المنتخبات في التصنيف الدولي، 2/1 بكل شجاعة وثقة.
“الأردن” جارتنا والطرف الثاني في ديربي بلاد الشام مع “سوريا” تلتقي مع “إسبانيا” وتقدم أداءً مشرفاً رغم الهزيمة 3/1 أما منتخب “السعودية” المونديالي فأنهى استعداداته بلقاء وصيف العالم “كرواتيا” وقدم مباراة ممتازة تفوق فيها أداء على رفاق “مودريتش” وخسر بهدف نظيف.
الفكرة إذا بالشجاعة ومواجهة المهام الصعبة واستغلال الفرص التي أتيحت للمنتخبات العربية، شجاعة غابت عن موقع القرار الكروي السوري بتجنب تلك اللقاءات أو السعي لها ولو بأي ثمن، لا بل غابت حتى عن أداء المنتخب أمام “بيلاروسيا” التي نتفوق عليها في التصنيف الدولي.
تملأ الحسرة المشجعين السوريين حتى قبل المونديال، ربما اعتادوا غياب منتخبهم عن ذلك المحفل الدولي، لكن يحز في نفسهم أن يتابعوا منتخبات المنطقة والجوار وبعضها ربما في صف واحد مع كرتنا وهم يخوضون لقاءات هامة ويخرجون منها مرفوعي الرأس، وفي نفس الوقت يشاهدون منتخبنا يقدّم أداءً هزيلاً حتى أمام بيلاروسيا !.
تقوقع في الدفاع، وغياب لأهم لاعبي الخبرة والمتألقين مع أنديتهم تحت شعار التجديد والتغيير، 4 مباريات تواليا دون تسجيل أهداف، حماس جماهيري آخذ بالانحدار، صورة ضبابية حول مصير الكادر الفني وطبيعة التحضير لكأس آسيا ووو إلخ.
لا نعرف إذاً هل هي “بروفا” قبل “حسرات السوريين” في المونديال؟ أم مرآة لنشاهد الواقع أمامنا ولنرى موقعنا وأين أصبحت دول الجوار، أم أن الأمر برمته صدفة من مجمل الصدف التي تعيش عليها كرتنا وإليها تنسب الاشراقات القليلة في تاريخها؟
يذكر أنه ولزيادة الحسرات، سيخوض منتخب “سوريا” غدا مباراة تحضيرية أمام “فنزويلا” في ذات موعد اللقاء الافتتاحي للمونديال بين “قطر” و “الإكوادور” فهل نكسر حاجز الخسارات لتقليل الحسرات ولو قليلا ؟.