“عكاش” حرفي يجاهد للحفاظ على حرفته في صناعة البسط اليدوية
و نواعير “حماة” على بساط علقه في خان رستم باشا الأثري بانتظار الزوار
سناك سوري – متابعات
على الرغم من أنه العمل الأول من نوعه في حرفة صناعة البسط بمدينة “حماة” لم يجد البساط الذي نفذه الحرفي “عبد الكريم عكاش” طريقه للتسويق وبقي مجرد لوحة جدارية معلقة على حائط محل صغير في سوق “خان رستم باشا ” الأثري بالمدينة.
البساط الذي نفذه “عكاش” محاولة منه لإحياء حرفة صناعة البسط اليدوية نقشت عليه صورة مصغرة لمدينة “حماة” ونواعيرها التي تتكئ على جانبي نهر العاصي و حديقة “أم الحسن” التي تتجول الجمال في ساحاتها، استغرق إنجازه مايقارب الأسبوع بطول 5 أمتار و عرض يتجاوز المتر الواحد ويتميز بنوعية الرسوم والنقوش النافرة التي تضمنتها الصورة .
ويتخذ “عكاش” من سوق “خان رستم باشا” الأثري مكاناً لإنجاز أعماله على نول يدوي صممه بنفسه من خشب الزان والتوت وتحيط به مجموعة من المنسوجات الصوفية الجميلة التي لم تعد تجد لها طريقاً للتسويق في ظل ظروف الحرب التي تمر بها البلاد ،موضحاً أنه محاولة منه لمواكبة التطور وحفظ التراث اتجه إلى صناعة اللوحات الفنية والصور الطبيعية والأوابد واللقى الأثرية لتُعبر عن الهوية التراثية لمدينته “حماة”. حسب حديثه لـ سانا.
حرفة صناعة البسط كغيرها من الصناعات التقليدية السورية مهددة بالاندثار والزوال في ظل غياب الدعم الحكومي لمثل هذه الصناعات والاكتفاء بالاحتفالات والشعارات في أيام معدودة ومناسبات محددة، وهي تنتظر قرارات إعادة احيائها وتسويقها والبحث عن قنوات خارجية لتصديرها كرسالة تحمل إرثا وتاريخاً يوثق مهارة الحرفي السوري وإبداعه.
اقرأ أيضاً : “كالو” و “مراد” ينشران السلام على جدار محطة القطار